الأمريكان يصفعون النظام الجزائري بسبب الاعتراف بمغربية الصحراء
تلقى نظام العسكر الجزائري صفعة أخرى من واشنطن، حيث أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن إدارة الرئيس الحالي، الديمقراطي جو بايدن، لم تتراجع عن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على صحرائه، الذي أعلنه سلفه الجمهوري دونالد ترامب، واصفة القرار بأنه أصبح “حقيقة تاريخية”.
جاء ذلك في حوار أجرته السفيرة الأمريكية مع صحيفة La Patrie News الجزائرية الناطقة بالفرنسية، حيث أكدت أن الإعتراف بمغربية الصحراء من طرف بلادها لا يزال قائما ولم يتم التراجع عنه، وذلك ردّا على سؤال للصحيفة بخصوص “توتر العلاقات بين البلدين بعد اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وتخفيف الأمر من قبل إدارة بايدن”.
وقالت مور أوبين: “وصلت إلى الجزائر في فبراير من سنة 2022، وكان الرئيس ترامب قد أصدر هذا الإعلان في عام 2020، ولم يُغير الرئيس بايدن الإعلان لأنه حقيقة تاريخية”، لتصدم بذلك محاوريها الذين اعتقدوا أنهم سيستدرجونها للركوب على تصريحاتها والترويج لأشياء لم تقلها.
وقالت الدبلوماسية الأمريكية إن بلادها “ملتزمة بمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والفريق الذي يقوده ستافان دي ميستورا، من أجل إيجاد حل دائم للملف”، وأضافت: “هذا ما عملنا عليه طوال ثلاث سنوات ونصف”.
وسُئلت السفيرة الأمريكية عن معارضة واشنطن لـ”استفتاء تقرير المصير” في الصحراء، ورؤيتها لحل النزاع، فأجابت قائلة: “يجب علينا إيجاد حل، ويجب على العالم إيجاد حل والتوصل إلى نتيجة للخروج من وضع الركود الذي نعيشه. ونعتقد أن أفضل مجال للقيام بذلك هو الأمم المتحدة، تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام”.
وأضافت مور أوبين أنه منذ عام 2008، يظل موقف الولايات المتحدة لم يتغير وهو اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية هي الحل القابل للتطبيق، وقالت: “لم نغير وجهة نظرنا بشأن ذلك على مدى عقدين تقريباً، وهذا ما قلناه، ومع ذلك، في النهاية، يجب أن يكون هذا الحل تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وحسب السفيرة الأمريكية، فالأمر يتعلق بـ”مشكلة صعبة، استمرت لمدة 49 عاماً ولم يتم حلها بعد”. وقالت: “نحن ندرك أن هذه مشكلة صعبة، وكما تعلمون، عملنا لفترة طويلة تحت رعاية الأمم المتحدة، مع العديد من المبعوثين الخاصين للأمين العام، وسنواصل دعم هذا الإطار لإيجاد حل لهذه المشكلة الصعبة”.