في سابقة من نوعها، تجمع عشرات المواطنين أمام قصر الثقافة والفنون بطنجة اليوم الاثنين 21 أكتوبر، الذي يحتضن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم، للاحتجاج على مخرجة مغربية.
وتجمع أعضاء جمعية 20 يونيو 1981، للاحتجاج على المخرجة المغربية أسماء المدير، وفيلمها الذي توج في أكثر من مسابقة “كذب أبيض”، متهمينها بالنصب والاحتيال واستغلال قضيتهم.
وردد العشرات الحاضرين شعارات تدين أسماء المدير، وقال أعضاء من الجمعية إن المدير قدمت نفسها لهم كصحافية، أنها تريد إعادة فتح ملف معتقلي أحداث يونيو 1981، واعدة إياهم بأن تناضل من أجل فتح ملف المختطفين ومجهولي المصير الذين اعتقلوا في أحداث يونيو الدارالبيضاء سنة 1981.
وحسب المحتجين فإن المخرجة المغربية، التي جابت بفيلمها العديد من المهرجانات، وتوجت بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش العام الماضي، استغلت قضية إنسانية لتحقيق مجد فني، بعدما انتحلت مهنة ينظمها القانون وباعت الوهم للضحايا.
وتدخلت السلطات المحلية بمدينة طنجة بدبلوماسية كبيرة، لإقناع المحتجين بفض وقفتهم، ووفرت لهم حافلة لنقلهم بعيدا عن قصر الثقافة والفنون، مقدمين وعودا بالنظر في قضية انتحال أسماء المدير لصفة صحافية.
ويأتي تنظيم الوقفة الاحتجاجية ضد المخرجة وفيلمها الوثائقي، تزامنا مع عرضه اليوم الاثنين في فقرة الأفلام الوثائيقة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.