Ultimate magazine theme for WordPress.

المغرب يبدل جهودا كبيرة لتصدى لهجمات “حيتان أوركا القاتلة”

0

 

 

كشفت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش، الجهود المبذولة لمكافحة هجمات الحيتان القاتلة، وأبرزها حوت الأوركا، على قوارب الصيد، وأكدت أن هذه الهجمات تبقى محدودة نسبيًا، وهي تصرفات ليست عدائية أو عنيفة.

وأوضحت المسؤولة الحكومية، في جواب على سؤال برلماني، أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يكثف جهوده البحثية والمتابعة العلمية لتحديد دوافع تصرفات الحيتان القاتلة والخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل التفاعلات السلبية بينها وبين قوارب الصيد.

وتابعت أن معهد الصيد البحري يسهر على جمع المعلومات من خلال عمليات التتبع وتبادل المعلومات مع الصيادين لفهم سلوك الحيتان القاتلة بشكل أفضل، بما في ذلك تحليل أسباب هجماتها على القوارب وأنماط تحركاتها.

وقد مكنت هذه المعلومات، تضيف كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، من متابعة تجمعات الحيتان القاتلة وإعداد خرائط للمخاطر “يجري حاليًا العمل على اعتمادها من قبل السلطات المغربية المختصة”.

وأشارت أيضًا إلى توسيع حملات الاستكشاف التي تُجرى في المياه الإسبانية لتشمل المناطق المغربية شمال العرائش، في إطار شراكة علمية وتقنية رسمية بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمعهد الإسباني للمحيطات، بهدف تحديد توزيع الحيتان القاتلة جنوب مضيق جبل طارق.

ولتتبع هذا النوع من الحوادث وحماية الصيادين من هجمات محتملة لحيتان الأوركا، يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية التي تم اقتناؤها في إطار برنامج “الصيد الحارس” لتتبع هذه الحوادث، تضيف الدريوش.

وأكدت انخراط المغرب في مجموعة من المنظمات الدولية المختصة لتنسيق الجهود البحثية وتبادل الخبرات، مشيرة إلى اجتماع عقد في مدريد بداية عام 2024، تحت رعاية اللجنة الدولية لصيد الحيتان، بحضور باحثين من أبرز المتخصصين في الحيتان القاتلة بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المختصة من إسبانيا والبرتغال والمغرب.

وقد توصلت مجموعة العمل هذه، تضيف الدريوش، إلى إجماع علمي بناءً على المعطيات المتاحة ونتائج الأبحاث التي أُجريت حول هذا الموضوع، على أن هذه التفاعلات بين الحيتان الكبيرة وقوارب الصيد ليست عدائية أو عنيفة.

وتتمحور أبرز الفرضيات حول الفضول أو الإحساس بالتهديد لمنطقة تمركز هذه الحيتان أو لأعضاء مجموعاتها، فضلًا عن التوتر الناتج عن الأنشطة البشرية، مما قد يدفع الحيتان القاتلة لمهاجمة قوارب الصيد، رغم أن هذه الهجمات تبقى محدودة نسبيًا، تضيف الدريوش.

وأشارت إلى استمرار العلماء في دراسة الظاهرة لفهم الدوافع وراء هذه السلوكيات بشكل أفضل، مضيفة أنه يتم العمل على تقييم تأثير هذه الأنشطة البشرية مثل الصيد والتلوث، وذلك من أجل إعداد المشورة العلمية لتطوير سياسات تقلل من هذا التأثير الذي يمكن أن يكون دافعًا لهذه الهجمات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد