Ultimate magazine theme for WordPress.

“الهاكا” تحذر من إفراط الأطفال في متابعة وسائل الإعلام خلال فترة الحجر الصحي

0

أكد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أن مخاطر التعرض المفرط لوسائل الإعلام، من قبل الأطفال والجمهور الناشئ ازدادت وباتت أكثر تعقيدا في سياق الحجر الصحي.

ويأتي هذا التعقيد، حسب بلاغ للهاكا، اعتبارا لكون الأخبار المتواترة والمسترسلة حول الأزمة الصحية ومجهود التحسيس المبذول من طرف الإذاعات والقنوات التلفزية، يمكن أن يكون مصدر قلق وابتئاس لدى الأطفال والجمهور الناشئ.
وأوصى المجلس بمراقبة مدة الاستهلاك الإعلامي لدى الأطفال، مع إيلاء اهتمام خاص لتعرضهم لمضامين نشرات الأخبار التلفزية والقنوات الإخبارية التي تبث على مدار الساعة، مؤكدا على ضرورة انخراط الأسر في مساعدة الأطفال، حسب فئاتهم العمرية، على اختيار البرامج التي تناسب أعمارهم ضمن العروض التي توفرها الشاشات.

ولفت المجلس الانتباه إلى كون ممارسات الجمهور الناشئ في مجال الاستهلاك الإعلامي المتسمة باستعمال شاشات متعددة واستخدام وسائط مختلفة من طبيعتها أن تؤدي إلى ازدياد ومفاقمة حمولة القلق الناجم عن برمجة إعلامية تتمحور بشكل شبه كلي حول الجائحة.
ودعا البلاغ إلى إيلاء اهتمام خاص في الوقت نفسه، لتصاعد مدة التعرض للشاشة الناجم عن الارتفاع العام لاستعمال وسائل الإعلام السمعية البصرية والرقمية خلال فترة الحجر الصحي، وللاستعمال الذي يفرده الأطفال والمراهقون لهذه المدة.

“واعتبر بلاغ الهاكا أن “التقنين الأسري”، من شأنه أن يوفر حماية واستفادة الطفل من خلال إقرار برمجة يومية تزاوج بين زمن التعرض للشاشة وزمن خارج الشاشة، وكذا خلال الفصل بين الاستهلاك الإعلامي التعليمي من جهة، والاستهلاك الإعلامي المخصص للتسلية من جهة ثانية.

ونبه المجلس الأعلى إلى أن الارتفاع الكبير للاستهلاك الإعلامي لدى الجمهور الناشئ خلال فترة الحجر الصحي قد يطرح مخاطر “إدمان” على المدى البعيد، إذ من شأن هذا الارتفاع الظرفي أن يخلق عادات من الصعب تجاوزها بعد العودة إلى الحياة الاعتيادية، مؤكدا على ضرورة تخصيص حيز زمني ضمن البرنامج اليومي للطفل، للقيام بأنشطة بعيدا عن التعرض للشاشات، مما من شأنه حماية من العزلة الاجتماعية التي يعززها الانترنيت خاصة في صفوف المراهقين.

ولفت المجلس إلى أن نقص الدراية الإعلامية والتواصلية لدى الجمهور الناشئ، يشكل نقطة يقظة تدعو الأسر إلى بذل المزيد من الجهود لمواكبة الممارسات الإعلامية للأطفال خلال فترة الحجر الصحي، مذكرا بأن وضع مخطط وطني للدراية الإعلامية مسؤولية جماعية.

وإسهاما في دعم المعرفة حول الممارسات الإعلامية للأطفال وضمانا لمواكبة أمثل للمتعهدين في مجهوداتهم لحماية حقوق الجمهور الناشئ، أكد المجلس على أهمية تعزيز عمل الهيأة العليا في مجال الدراسات المتعلقة بالمضامين الموجهة للأطفال وكذا استخدامات وسائل الإعلام من طرف الجمهور الناشئ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد