أدى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد (66 سنة) اليمين القانونية أمام مجلس عمان، صباح اليوم، سلطانا لعمان خلفا لابن الراحل قابوس بن سعيد، وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة.
وعقد مجلس عمان منذ قليل جلسة طارئة في مقره بالبستان، حيث تم أداء القسم، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وتوفّي سلطان عُمان قابوس بن سعيد مساء الجمعة عن 79 عامًا بعد نصف قرن في الحُكم بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العُمانيّة الرسميّة عن البلاط السلطاني.
وقابوس الذي تولّى الحكم في 23 يوليوز 1970 بعدما انقلب على أبيه، كان يتلقّى العلاج من سرطان في القولون بحسب دبلوماسيّين.
وأشارت الوكالة إلى أنّ ديوان السلطان يُعلن “الحداد وتعطيل العمل الرسميّ للقطاعَين العام والخاص لمدّة ثلاثة أيّام وتنكيس الأعلام في الأيّام الأربعين القادمة”.
وبحسب الدستور، يقوم مجلس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم. وإذا لم يتم الاتفاق، تُفتح رسالة تركها السلطان قابوس وحدّد فيها اسم خليفته، ثم يجري تثبيته في منصب السلطان.
ويُشترط فيمن يختار لولاية الحكم في عمان أن “يكون مسلما رشيدا عاقلا وابنا شرعيا لأبوين عمانيـين مسلمين”.
وُلد السلطان قابوس في 18 نوفمبر سنة 1940 في صلالة في الجنوب حيث تابع تعليمه المدرسي، إلى أن التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا وهو في العشرين من عمره.
وتخرّج السلطان منها بعد عامين برتبة ملازم، ثم خدم في ألمانيا ضمن فرقة عسكرية بريطانية لمدة عام.
لدى عودته إلى بلاده سنة 1964، اصطدم السلطان بسياسة متشددة كان يعتمدها والده الرافض لأي تحديث، إلى أن تولى الحكم في 23 يوليوز 1970 بعدما انقلب على أبيه، ليطلق مرحلة من التحديث بدأت بتصدير النفط.
وأعلن قابوس نفسه “سلطان عمان” بعدما كان لقب الحاكم “سلطان مسقط وعمان”، وأصبح الحاكم الثامن في سلالة آل سعيد منذ أن تولت الحكم في 1749، فقام فورا بتغيير العلم والعملة.