بلغت حصيلة الوفيات في إسبانيا خلال 24 ساعة 462 وفاة حيث تضاعف عدد الوفيات أكثر من مرتين في ثلاثة أيام فقط، لتبلغ الإثنين الحصيلة الإجمالية للوفيات 2182. والأمر كذلك في إيران حيث سجلت 127 وفاة جديدة خلال 24 ساعة ليصل عدد الضحايا الإجمالي إلى 1812.
سجلت إسبانيا 462 وفاة خلال 24 ساعة بسبب فيروس كورونا المستجد، ما يرفع العدد الاجمالي للوفيات إلى 2182، وفق حصيلة أعلنتها السلطات الاثنين.
وتضاعف عدد الوفيات أكثر من مرتين خلال ثلاثة أيام في ثاني أكثر بلد تضررا بكوفيد-19 في أوروبا بعد إيطاليا. وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة عتبة 30 ألفا ليبلغ 33089 مقابل 28572 اصابة الأحد، في حين يزيد البلد من قدرته على اجراء الفحوصات.
ووفق أرقام وزارة الصحة، تعافى 3555 شخص من المرض، في حين أن 2355 مصابا في العناية المركزة. ومنطقة مدريد هي الأكثر تضررا، اذ سجلت ما يربو عن 10 آلاف إصابة و1200 وفاة. وفي مسعاها لإيقاف انتشار الوباء، أعلنت حكومة بيدرو سانشيز حال الطوارئ يوم 14 آذار/مارس، ما سمح لها بإقرار حجر منزلي شبه تام للسكان يمكن أن يمدد حتى 11 نيسان/ابريل.
ولا يمكن للإسبان (46 مليون نسمة) مغادرة منازلهم إلا بمفردهم ومع الإبقاء على مسافة أمان، وذلك لشراء مواد غذائية أساسية أو للعمل، في حال لم يتمكنوا من العمل من المنزل، أو للتجول بكلابهم لفترة قصيرة.
127 وفاة جديدة في إيران
من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية الاثنين عن 127 وفاةً جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الرسمية إلى 1812 وفاة في إيران، إحدى الدول الأكثر تضرراً من الفيروس إلى جانب الصين وإيطاليا وإسبانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن 1411 حالة إصابة جديدة سجلت في إيران خلال 24 ساعة. ووفق الأرقام الرسمية، يبلغ عدد المصابين بالمرض في الجمهورية الإسلامية 23049 شخصاً حتى الآن.
وذكر جهانبور خلال المؤتمر الصحافي اليومي حول الوباء أنه لن يعطي المزيد من التفاصيل المتعلقة بأعداد الإصابات حسب المحافظات، من أجل عدم إثارة قلق السكان في المناطق الأكثر تأثراً بالفيروس، ومن أجل عدم دفع السكان والسلطات في المناطق الأقل تضرراً إلى الاعتقاد أن بإمكانها خفض مستوى حذرها. ويطال المرض محافظات إيران الـ31 كاملةً.
وبحسب الأرقام الأخيرة التي صدرت عن وزارة الصحة، يتفشى المرض بشكل أخطر في شمال ووسط البلاد. وجدد جهانبور دعوة السلطات إلى السكان “البقاء في المنازل” إلى حين “الانتصار على فيروس كورونا المستجد”.
والبلاد شبه متوقفة حالياً بسبب عطلة عيد النوروز التي تنتهي في 3 نيسان/ابريل. وعادةً ما تكون عطلة رأس السنة الإيرانية مناسبة للسفر واللقاءات العائلية، لكن تؤكد السلطات التي رفضت فرض إجراءات عزل أو حجر، أن التنقلات الداخلية قد انخفضت بشكل كبير هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة.
وحض المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأحد السكان على اتباع توصيات السلطات، “لكي ينهي الله سبحانه وتعالى هذه الكارثة للشعب الإيراني وكل الأمم المسلمة وكل الإنسانية”.