قرر “غرين بويز” و “إلترا إيغلز” الفصيلان المساندان لنادي الرجاء الرياضي مقاطعة مباريات فريقهما المفضل من جديد، وذلك بسبب التنظيم الذي وصفاه بـ “الكارثي” خلال مباراة وفاق سطيف الجزائري، في إطار الجولة السادسة من دوري مجموعات عصبة الأبطال الافريقية.
ونشر الفصيلان الرجاويان عبر حسابهما الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بيانًا طويلاً جاء فيه ما يلي:
“ما شوهد يوم الأحد ، هو كارثة تنظيمية وأمنية بكل المقاييس؛ بداية من طريقة الولوج إلى الملعب التي تُركت من خلاله الجماهير تتدفق بشكل مندفع بلا أدنى تنظيم، ممّا أدى إلى اشتداد الزحام والتدافع بقوة. فلولا الأقدار لساء الوضع. ثم دخول مئات الجماهير بدون تذاكر، حتى إن البعض منهم أصبح يمرّ بسهولة من منطقة إلى منطقة داخل المدرجات بلا حسيب أو رقيب. إضافة إلى أن البوّابات الإلكترونية كان بها خلل تقني ولا تعمل، وكأنها وضعت لتأثيث الملعب لا غير. فأي عبث هذا؟!
وما زاد الطين بلّة، العشرات من القاصرين يتجولون بأسلحة بيضاء في أرجاء الملعب وداخله، حتى خُيِّل إلينا بادئ الأمر وكأننا في معركة بيننا.
أرواح آلاف الجماهير تم التلاعب بها يوم الأحد. إما أنه سوء تدبير من طرف كازا إيفنت، الشركة اللامسؤولة التي زادت قذارتها عن الحد، أو أن جهة ما نصبت لنا كمينا لغاية في نفس يعقوب. وفي جميع الأحوال، فإننا نحمل مسؤولية اللغم الذي أفلتنا منه الأحد إلى كل الأطراف المعنية بتنظيم ولوج الجماهير إلى الملعب.
إن ما يلزم الآن على هؤلاء الذين يدّعون تحمل المسؤولية، هو تدارك الذي حصل في قادم المباريات، من أجل سلامة جماهيرنا وعودتها لديارها في أحسن حال.
وما إن نستبشر خيرا بإنجاح العودة الجماهيرية الكبرى حتى نكتشف أن هناك من يستغل الشعبية الجارفة لنادي الرجاء ويحاول بأنذل الطرق استغلال لقائه مع فريق الشعب بطرح عدد ضئيل جدا من التذاكر وبسعر خيالي لم نعتد عليه في تاريخ تنقلاتنا إلى تلك الملاعب الصغيرة التي مازلنا نعاني تبعات طريقة استضافتها لمباريات العالمي. لذلك، وارتباطا بكل هذه الظروف الراهنة والتي ستأتي نعلن مقاطعتنا للمباريات المقبلة إلى أجل غير مسمى، فحياة المشجع وقيمته أولويتان ذات قصوى بالغة عندنا ولا مجال للمراهنة عليهما.
ختاما، نلتمس من الجماهير الرجاوية أن تكون على قدر عال من المسؤولية، أن تعي، تمام الوعي، سياسة الفوضى الممنهجة، وأن تلتزم باحترام التوجيهات المؤطِّرة لمجموعات الكورفا سود، بغية تفادي الأسوء والسير بالرجاء نحو الأمام”.