فجر نادي أينتراخت فرانكفورت الألماني مفاجأة كبيرة بإقصائه برشلونة الإسباني من ربع نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه 3-2 مباراة الإياب الخميس بعقر نادي النادي الكاتالوني، بعدما كان التعادل قد حسم لقاء الذهاب 1-1.
ومستفيدا من الدعم الجماهيري الكبير الذي وصل إلى ثلاثين ألف مشجع داخل الملعب وخارجه، حقق الفريق الألماني ما بدا له حلما، بأهداف الصربي فيليب كوستيتش (4 من ركلة جزاء، و67) والكولومبي رافايل سانتوس بورس (36)، فيما أحرز سيرجيو بوسكيتس (90+1) والهولندي ممفيس ديباي (90+11 من ركلة جزاء) هدفي برشلونة.
وبدأ الفريق الألماني المباراة بهجوم ضاغط، أثمر ركلة جزاء مبكرة بعدما ارتكب إريك غارسيا خطأ على الدنماركي ياسبر لندستروم، فانبرى لها كوستيتش بنجاح (4).
ووسط ضياع لاعبي برشلونة وخصوصا خط الدفاع، كان لفرانكفورت فرصة إضافة هدف ثان لم يهدرها، عندما سدد بورس كرة صاروخية من مشارف منطقة الجزاء إلى يسار الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن الذي فشل في التصدي لها.
وفي بداية الشوط الثاني، حاول برشلونة العودة باسلوبه الاعتيادي إلى المباراة، من دون نتيجة وسط تألق الحارس كيفن تراب.
وأثير الجدل في المباراة حيال ركلة جزاء محتملة لبرشلونة بعد لمس أحد لاعبي فرانكفورت الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، وبعد دقائق اتجه حكم المباراة إلى حكم الفيديو المساعد (في ايه آر) ولكن قرر عدم احتساب الركلة من دون أن يرى الإعادة لوجود مشكلة في الشاشة.
وحاول المدرب تشافي هيرنانديس ضخ الروح في المباراة من خلال ثلاثة تبديلات مع إخراج الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ وأوسكار مينغيزا وبيدري، وإدخال أداما تراوري والأميركي سيرجينيو ديست والهولندي فرنكي دي يونغ دفعة واحدة.
لكن الرياح لم تجر بما تشتهي سفن برشلونة، ليتلقى الهدف الثالث القاتل عن طريق كوستيتش نفسه في الدقيقة 67.
وفي الدقيقة الرابعة والثمانين، سج ل بوسكيتس هدفا بعد دربكة داخل منطقة الجزاء، غير أن حكم المباراة عاد وألغاه بعد مراجعة “في ايه آر”.
ثم أحيا برشلونة آمال جماهيره في إمكانية عودة محتملة بالمباراة، حينما عاد اللاعب نفسه وسجل هدفا “شرعيا ” هذه المرة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وضاعف برشلونة متأخرا النتيجة بهدف ثان أحرزه البديل ديباي من ركلة جزاء (90+11)، غير أن حكم المباراة أعلن نهايتها مباشرة بعد الهدف.