أكد محمد الناجي الأستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة أن أزيد من 80 في المئة من قفة الخضر التي يستهلكها المغاربة، أصلها من إسرائيل.
وأوضح الناجي خلال لقاء نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن أزيد من 80 في المئة من البذور المتداولة داخل السوق المغربي منشؤها إسرائيل، ويهم الأمر مختلف الخضر كالطماطم والبصل والجزر والفلفل والبروكلي وغيرها.
وأبرز أن إسرائيل مستثمر كبير على المستوى العالمي في إنتاج البذور، ومساهمة في عدد من الشركات الأوروبية للبذور، حيث إن البذور التي تنتجها تباع بسعر باهظ، يساوي سعر الذهب.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن القطاع الفلاحي المغربي مخترق من طرف الشركات الإسرائيلية منذ التسعينيات، بشركات غير معروف أنها تابعة للكيان الصهيوني، والتي بدأت اليوم تخرج للعلن وتطور فروعها بالمملكة.
ونبه الخبير الفلاحي إلى أن السياسة الفلاحية في المغرب مجرد استعراض، وأن البنية الاقتصاد الفلاحية الصلبة غير موجودة، حيث نستورد كل البذور، ولم نشتغل على صناعة البذور وطنيا، بسبب غياب الإرادة السياسية، وغياب التشجيع على تطوير بذور وطنية، وهو ما يجعل البلد مرتهنا للخارج عموما وإسرائيل خصوصا.
وأبرز المتحدث أن المغرب يستورد من إسرائيل البذور منذ أزيد من ثلاثة عقود، وهي بذور “مخصية” لا يمكن إعادة زراعتها، بل ينبغي اقتناء بذور جديدة كل سنة.