ضخت التساقطات المطرية والثلجية التي عرفتها عدة مناطق من المملكة المغربية خلال شهر فبراير الماضي وبداية مارس قرابة نصف مليار متر مكعب من المياه.
وبحسب معطيات أوردتها وزيارة التجهيز والماء، فإن حقينة السدود من المياه ارتفعت بـ405 ملايين و300 ألف متر مكعب في الفترة بين بداية فبراية و7 مارس.
وانتقل مخزون السدود من المياه من 5132.1 مليون متر مكعب، يوم 1 فبراير، إلى 5537.4 مليون متر مكعب، اليوم 7 مارس، حيث ارتفعت نسبة الملء من 31.8 في المائة إلى 34.3 بالمائة.
وبخصوص سد اوحدة، وهو أكبر سد بالمغرب، فإن مخزونه من المياه ارتفع بـ65 مليون و500 ألف متر مكعب خلال الفترة ذاتها، إذ انتقل من 2034.4 مليون متر مكعب إلى 2099.9 مليون متر مكعب.
جدير بالذكر أن المملكة المغربية عرفت منذ شتنبر 2022 إلى غاية فبراير 2023 تساقطات مطرية مهمة حيث قدر المعدل الوطني بـ79 ملم عوض 38.8 ملم في نفس الفترة من السنة الماضية أي بفائض 95.6%، ومن شأن هذه الأمطار أن تخفف من حدة الإجهاد المائي الذي تعرفه البلاد.
وفي سياق متصل، عرفت الموارد المائية الجوفية خلال السنوات الماضية تراجعا ملحوظا، إذ تم استنزاف أكثر من مليار متر مكعب من المخزون المائي الجوفي غير المتجددة، بحسب ما أشار له وزير التجهيز واماء نزار بركة، في ندوة مؤخرا.
وجاء هذا الاستنزاف في المخزون المائي الباطني، بحسب الوزير، نتيجة الاستغلال المفرط للمياه الجوفية الموجهة للسقي وللتزود بالماء الشروب، كما حدث للفرشات المائية بسوس والراشيدية وتادلة وبرشيد والحوز وساسي وأنجاد وجبل حمراء وزاكورة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الموارد المائية الطبيعية بلغت 22 مليار متر مكعب، منها 18 مليار متر مكعب مياه سطحية، و 4 ملايير متر مكعب جوفية قابلة للاستغلال، مشيرا إلى تمركز 51 في المائة الموارد المائية السطحية في أحواض الشمال الغربي (سبو، اللوكوس)، في حين تقتسم 93 في المائة من مساحة البلاد 49 في المائة من مجموع الموارد المائية السطحية.