شنت روسيا اليوم الخميس، سلسلة هجمات مكثفة استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون شخص في المناطق الغربية من البلاد، حيث صرح حكام مناطق لفيف وفولين وريفني أن الهجمات الروسية أسفرت عن انقطاع الكهرباء عن 523 ألف مستهلك في لفيف، ونحو 215 ألفا في فولين، وأكثر من 280 ألفا في ريفني، مما يعمق أزمة الطاقة التي تواجهها أوكرانيا مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكد مسؤولون أوكرانيون أن الهجوم كان “هائلا”، وشمل استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة لاستهداف منشآت الطاقة الرئيسية، واعتبروا أن هذه الهجمات جزء من استراتيجية روسية لتقويض قدرات البلاد على توليد الكهرباء في ظل انخفاض درجات الحرارة، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في ظل صعوبة تأمين التدفئة والخدمات الأساسية للمواطنين.
ومن جهته صرح وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان غالوشينكو، عبر منصة فيسبوك، أن الهجمات استهدفت منشآت طاقة في أنحاء متفرقة من البلاد، مشيرا إلى أن جهودا كبيرة تُبذل لإعادة إصلاح الأضرار واستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن، وهذه الهجمات تأتي في وقت يتصاعد فيه الصراع بين الطرفين، مما يزيد من التحديات التي تواجه أوكرانيا على المستويات الاقتصادية والإنسانية.