الإعلام الفرنسي يكشف عن “هشاشة” التهدئة بين المغرب و الجزائر

 

 

إنها “تهدئة مرحب بها، لكنها هشَّة”، هكذا أوردت افتتاحية لصحيفة “Le Monde”، تناولت ما حدث بين فرنسا والنظام العسكري الجزائري، بعد أشهر من التوتر منذ أن اعترف “إيمانويل ماكرون”، ساكن قصر الـ”إيليزي”، بمغربية الصحراء، وجن جنون العسكر لأجل ذلك.

وعنونت “Le Monde” افتتاحيتها، لعددها الخاص باليوم الأربعاء 9 أبريل 2025، كما يلي “بين باريس والجزائر.. تهدئة مرحب بها لكنها هشَّة”، لتسير على نهج “برونو روتايو”، وزير الداخلية الفرنسي الذي أكد أنه لا يثق أبدا في النظام العسكري الجزائري وفي تعهداته، التي لا تترجم أبدا على أرض الواقع.

ووفق الصحيفة الفرنسية الذائعة الصيت، فإنه وإن رحب الجميع بالتهدئة التي تمخضت عن مكالمة هاتفية بين “إيمانويل ماكرون” و”عبد المجيد تبون”، وزيارة “جون نويل بارو”، وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر، إلا أن الجميع يعي بأن المسار الذي انطلقت منه التهدئة هش، بما لا يمنح الأمر في عودة العسكر لجادة الصواب.

ولفتت “Le Monde” الانتباه إلى أن ماضي العلاقات الفرنسية الجزائرية، لا يبعث على الاطمئنان في المستقبل، بالنظر إلى تواتر القطيعات والمصالحات بين البلدين، بناء على أهواء نظام عسكري جزائري، لا يرسى على حال، ويتعامل مع فرنسا بمنطق غير سليم.

وجاء في الافتتاحية أن ما حدث من اتفاق حول التهدئة بين فرنسا والجزائر، “يجب أن يكون مبعثا للقلق أكثر منه للطمأنينة، لأنه لا يمكن أبدا بناء شيء دائم على مجرد علاقة شخصية”، في إشارة إلى أن التهدئة انبثقت بعد مكالمة هاتفية جمعت بين “إيمانويل ماكرون” و”عبد المجيد تبون”، بعدما انقطع الاتصال بينهما، منذ اعتراف فرنسا، في يوليوز 2024، بسيادة المغرب على الصحراء.

وحسب “Le Monde” فإن الرهان يظل هو ترجمة الأقوال إلى أفعال، وهو أمر يتطلب تخطي عقبتين، أولهما التفسير المختلف بين فرنسا والجزائر لتدبير تدفقات المهاجرين، ثم انعدام الثقة المترتب عن التدهور المتواتر في العلاقات بين فرنسا ونظام عسكري يستمد شرعيته من إذكاء العداء ضدها.

Le mondeالتهدئةالجزائرصحيفة "لوموند" الفرنسيةصحيفة لوموندفرنسا
تعليقات (0)
أضف تعليق