ماكرون وبنكيران … بين التخلي والتمسك بالتقاعد
قرر ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي عدم الإستفادة من تعويضات التقاعد كرئيس سابق بعد انتهاء ولايته ومغادرته لقصر الإليزي ، ويكون ماكرون أول رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية يخلق الإستثناء ويقرر التخلي عن تعويضات التقاعد الذي يقره قانون 03 ابريل 1955 الذي ينص على صرف معاشاة للرؤساء السابقين لفرنسا في حدود 6220 يورو يتقاضونها مدى الحياة .
وياتي قرار ماكرون في جو يطبع فرنسا بإحتجاجات النقابات العمالية على نظام التقاعد الذي تدافع عنه حكومة ادوار فيليب ،ويشل حركة المواصلات في البلد منذ أسبوعين .
كما قرر الرئيس الكثير الجدل في فرنسا على غرار فرانسوا هولاند عدم إنضمامه الى المجلس الدستوري ، وهو المنصب الذي يتقلده الرؤساء السابفين بقوة القانون كذلك.
وينوي الرئيس ماكرون الى تقديم مشروع قانون يحرم بموجبه الرؤساء السابقين للجمهورية عدم الإستفادة من تعويضات قانون ابريل 1955، بالمقابل تخضع معاشاة الرؤساء السابقين الى نظام التنقيط العالمي إسوة مع جميع الفرنسيين .
رئيس فرنسا القوة الإقتصادية الأوربية وعضو الفيتو الأممي يبعث برسالة قوية للضمائر الحية ، على النقيض من ذلك يوجد في المغرب رجل له قصة عجيبة وغريبة مع “لانتريت” فكيف يتعامل عبد الالاه بنكيران مع هذا الحدث لأن الزعيم السابق لحزب المصباح ومنظر الخوانجيا الذين يتاجرون بالدين والدنيا وهم من صوتوا يتمديد سن التقاعد ، وهم من صوتوا على فرض “التيفيا “على معاشات المتقاعدين المغارية …الخ
بنكيران يستفيد من معاش سمين يصل الى 7 ملايين سنتيم منذ 16 مارس 2017 .
تجار الدين وعقيدة الاعمال لا يمكن ان يتخلوا عن رواتبهم الدسمة والمهنة ، لأنهم يشتغلون من أجل مصالحهم عوض مصالح الوطن . سي بنكيران الذي تدرج في دروب التجارة من ممول ريمي لروح جافيل مرورا بالساعات الإضافية والتلصص لوزارة الداخلية وصولا بالبرلمان ثم قيادة حزب المصباح لينتهي كرئيس الحكومة والمعاش المقدس ، لانه يردد دائما على معارضيه أن تعويضات التقاعد ” عطاها ليا سيدنا الله يخلف عليه ”
لا حياة… لمن تنادي لأن فاقد الشيء لايعطيه .
ولايرجى من بنكيران أي سلوك مماثل لماكرون بل لازال بنكيران يناور كلما سمع جديدا بالمغرب ، كانت اخرها قلقه وعدم رضاه عن تشكلة لجنة لجنة بنموسى في اطار النموج التنموي ووظف جيوب المقاومة من أتباعه طريقته للطعن في هذه اللجنة وأعضائها …سنعود لهذا الموضوع لاحقا .
إختيار ماكرون التخلي عن تعويضات “لانتريت الرايس ” ينم عن مستوى تفكير حي ٩ديناميكي يتفاعل مع الصيرورة ومع حاجيات الدولة والمجتمع الفرنسي الذي قطع اشواطا كبيرة في ثقافة الحرية والإنسان
إختيار ماكرون التخلي عن تعويضات “لانتريت الرايس ” ينم عن مستوى تفكير حي ديناميكي يتفاعل مع الصيرورة ومع حاجيات الدولة والمجتمع الفرنسي الذي قطع اشواطا كبيرة في ثقافة الحرية والإنسان ، عكس مالين الفانوس الذين اثبتت التجربة السياسية انهم بعيدين عن كل قيم الإنسانية والسياسات الإجتماعية خوانجية المغرب تأكد بالملموس بأن مرحلتهم من اسود المراحل التي عرفها المغرب كعام البون ، والجدري ، والسيبا ….
المغاربة ينتظرون الفرج من السماء بعدما عاشو عجب تجار الدين وشافو بأم أعينهم القمر في ضوء النهار ….
وفرق كبير بين التفاحة والرمانة .