الاتحاد الاشتراكي يستنكر ما تضمنته المسودة المسربة من مشروق القانون 22.20
كشفت الكتابة الجهوية لحزب لاتحاد الاشتراكي بجهة الدار البيضاء سطات في بلاغ لها، انها تابعت الجدل الذي أثاره تسريب مسودة مشروع القانون رقم 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي و شبكات البث المفتوح و الشبكات المماثلة و ما واكب ذلك من ردود افعال …
و ان الكتابة الجهوية إذ تقف على اجواء التضامن و التلاحم الوطني النابع من القيم الوطنية الصادقة و الحقة، فانها تحيي شجاعة و فعالية الاجراءات الكبيرة التي اتخدت بسرعة و بنجاح لمواجهة جائحة كورونا كوفيد 19 حماية للوطن و المواطنين،
واكدت الكتابة العامة، أن افتعال مثل هذا النقاش في هذه الظرفية الحساسة و الدقيقة التي تجتازها بلادنا بسبب هذا الوباء دليل على كون القائمين وراءه و المحركين لخيوطه لهم اهذاف اخرى بعيدة عن روح الاجماع و التلاحم و التضامن الذي ابان عنه المغرب ملكا و شعبا لمواجهة هذا الوباء.
و ان الكتابة الجهوية تذكر كذلك على انه لئن كان الحق في الحصول على المعلومة و اطلاع الراي العام بكل ما يتم اعاداده من مشاريع و قرارات مضمون دستوريا و مؤطر قانونا فان ذلك لا يكون عن طريق التسريب و التغليط و التملص من المسؤولية و محاولة الصاقها بطرف اخر.
و ان الكتابة الجهوية لا حاجة لها للتذكير بان ما تحقق في المغرب من مكتسبات حقوقية و سياسية و التي تم تكريسها دستوريا بموجب دستور 2011 كان بفضل نضالات و تضحيات جسام قدم خلالها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جيشا من المناضلين الذين ضحوا بارواحهم و انفسهم دفاعا عن الوطن و عن الحرية و الحقوق.
و ان الكتابة الجهوية انطلاقا من المرجعة الحقوقية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و ما تقوم عليه قيمه و مبادئه و ما قدمه دفاعا عن حق المغاربة في الحرية فانها :
– تستنكر ما تضمنته المسودة المسربة من مشروق القانون 22.20 من مس خطير بالحقوق و الحريات و على راسها حرية التعبير (خصوصا المادتين 14 و 15 منه) و المنافية للدستور (خصوصا الفصول 25 – 26 – 27 و 28 منه) و المتعارضة مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب و المتعلقة بالحقوق و الحريات معتبرة ان اقرار مثل هذه المقتضيات يعتبر انتكاسة و ردة حقوقية و هي من قبيل الرجوع الى الظهير المشؤوم المعروف بظهير كل ما من شانه،
– تستنكر و تشجب افتعال مثل هذا النقاش في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا معتبرة ان من يقف وراء ذلك يضمر نوايا و اهذاف مصلحية ضيقة تتعارض مع الاجماع و التلاحم و التضامن الوطني في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا،
– تدعو الى السحب الفوري لمشروع هذا القانون من اي تداول رسمي و فتح نقاش وطني و مشاورات واسعة بخصوص القضايا التي طرحها مع مختلف الفاعلين في مجال حقوق الانسان و الصحافة و النشر مع التاكيد على رفض اي تراجع عن المكتسبات الحقوقية في مجال النشر و التعبير،
– تذكر ان اساس التشريع هو المصلحة العامة و خدمة المواطن المغربي و أنها ترفض بشكل مطلق وضع تشريع يزج بمواطنين بالسجن خدمة لمصالح اقتصادية ضيقة بسبب انتقادهم لمنتوج او سلعة او خدمة،
– تدعو الاتحاديات و الاتحاديين الى الالتفاف حول حزبهم و التصدي بحزم لكل من يحاول تشويه صورته متسلحين في ذلك بقيمه و مبادئه و ما قدمه من تضحيات جسام….حسب لغة البيان