فيروس كورونا يخترق ثلاث ثكنات عسكرية بجهة فاس ومكناس
نجح فيروس كورونا من الوصول إلى ثلاث ثكنات عسكرية بجهة فاس مكناس، إحداها تابعة للقوات المساعدة بجماعة عين الشكاك بصفرو، وثكنتان عسكريتان بالحاجب وفاس.
وإرتفع عدد المصابين بالفيروس بشكل قياسي مخيف وحتم اتخاذ إجراءات وتدابير أكثر صرامة وحزما لوقف استمرار زحف الوباء على الثكنات والحيلولة دون انتقال العدوى إلى باقي الزملاء المصابين ومخالطيهم في باقي الثكنات الأخرى.
وسجلت الثكنة العسكرية بالحاجب رقما قياسيا للمصابين بالفيروس في يوم واحد، وبلغ أول 72 مصابا جلهم من الحرس الملكي، ثبتت إصابتهم بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية المجراة عليهم تباعا، ما حول الثكنة إلى “بؤرة” وبائية انضافت إلى الحامية العسكرية بظهر المهراز، أولى الثكنات بالجهة، التي اقتحمها الفيروس قبل أيام من ذلك.
وكشفت جريدة الصباح في عددها الصادر يوم غد أن المصابين من خارج تراب إقليم الحاجب، نقلوا إليه للعلاج، مؤكدة أن حالتهم الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق، ويخضعون إلى العلاج اللازم.
وأشارت إلى أن هذا الوضع فرض إجراءات إضافية، بينها إخضاع العسكريين وأفراد الحرس الملكي بمناطق أخرى للتحاليل، بينهم 26 فردا من إيموزار كندر بصفرو، جاءت نتائجهم سلبية.
ولم يكن رقم الإصابات بهذه الثكنة وحده، الذي أثار انتباه الرأي العام الجهوي، بل تزايد عدد المصابين بالحامية العسكرية بظهر المهراز، الذي تضاعف بعد تسجيل تسع حالات انضافت لعدد المصابين السابقين، وبينهم ضابط برتبة عقيد (كولونيل)، والذين يتلقى نحو 30 منهم العلاج في المستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس.
وأقامت قيادة الجيش مستشفى ميدانيا جهزته بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية، بعد ارتفاع عدد المصابين في صفوف الجنود، وبشكل متسارع إلى حد فاق سبعين حالة، في ظرف وجيز لا يتجاوز أسبوعين، بمعدل يومي مرتفع، بعدما سجلت إصابات متتالية في صفوف مخالطي أول المصابين بالحامية.