سابقة علمية .. فريق مغربي يحل “شيفرة جينومات”لفيروس كورونا
كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مُدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن فريقا جامعيا مغربيا تابعا للمختبر تمكن من تحليل جزئي لشفرة 6 جينومات للفيروسات الأولى التي دخلت المغرب في نهاية مارس وبداية أبريل الماضيين.
وأوضح عز الدين الإبراهيمي، الذي عمل سابقاً بجامعة ستوني بروك بنيويورك “Stony Brook”، أن هذا التحليل تم باستعمال تقنية نانوبور الحديثة التي توفرها “Nanopore Oxford”، وقد تم إدخالها إلى المغرب من طرف المختبر لأول مرة.
وبحسب تدوينة للبروفيسور على حسابه بـ”فيسبوك”، اليوم السبت، فإنه من المنتظر أن يتم نشر تفاصيل هذا التحليل غير المسبوق دولياً، في إحدى المجلات الدولية المُحكمة، ومن خلال مقارنة هذه الجينومات المغربية بثلاثين ألف جينوم على المستوى الدولي، يتجلى أنها لا تختلف كثيراً عن الأنواع المنتشرة عالمياً.
ويعني هذا التحليل، حسب الإبراهيمي، محدودية التنوع الجيني للفيروس، وهو ما يجعل فرضية أن الأدوية واللقاحات قيد التطوير ستكون ناجعة بنسبة كبيرة في مواجهة جميع أنواع فيروسات “كوفيد-19” على المستوى العالمي.
وشارك في هذا الإنجاز، وفق الإبراهيمي، كل من البروفيسور لحسن بليمني والبروفيسور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، والبروفيسور شكيب النجاري والبروفيسور رشيد منتاك والبروفيسور ليلى سبابو.
ويندرج هذا العمل ضمن “مشروع جينوما”، الذي تدعمه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وقد تمكن في مارس المنصرم من تحقيق سابقة دولية تتمثل في تحليل أزيد من 3 آلاف جينوم لفيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي.
وينتمي فريق الباحثين في هذا المشروع إلى ائتلاف يضم مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، وكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الخامس، وقطب المستعجلات الطبية والجراحية بالمستشفى العسكري محمد الخامس، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة.
وقد أتاح هذا العمل تحديد التوزيع الجغرافي لجينومات الفيروس في أكثر من 58 دولة، كما يصف التنوع الجيني وتطور الفيروس وأهم التغييرات الجينية في الجينوم الخاص به، مما يسمح بتحديد معظم الطفرات ذات صلة بتنوعه.