إعادة افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط
افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، صباح يومه الخميس 12 غشت، مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي الحدث عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، قائلا بأنها “لحظة تاريخية”، وأضاف أن حفل افتتاح مكتب الاتصال الذي كان بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، محسن الجزولي كان “مهيبا”.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسرائيلي، أمس الأربعاء يائير لبيد إن اتفاقات التعاون الثلاث التي تم توقيعها بين المغرب وإسرائيل بالرباط، ستجلب فرصا مبتكرة وواعدة تعود بالنفع على البلدين وكذلك على الأجيال القادمة.
وأكد لبيد، بمناسبة التوقيع على الاتفاقات الثلاثة أنه “اليوم، نحن لسنا فقط سياسيين جيدين، بل وآباء جيدين أيضا. فاليوم، نعمل من أجل عالم أكثر أمانا لأطفالنا. إننا نلقنهم درسا حول قوة الأمل”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإسرائيلي، وقعا اليوم ثلاثة اتفاقات تعاون بين البلدين تهم مجالات السياسة والثقافة والشباب والرياضة والخدمات الجوية.
ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الأربعاء بالرباط، أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى المغرب هي “ترجمة لالتزام مشترك للمضي قدما في إعطاء مضمون ملموس للعلاقات الثنائية بالارتكاز على آليات تعاون مرنة وفعالة”.
وأضاف بوريطة، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسرائيلي عقب مباحثات أجرياها، أن “علاقتنا، وكما يؤكد على ذلك جلالة الملك، تستمد قوتها من الأواصر المتينة والخاصة التي تربط الجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة المغربية، والروابط الخاصة التي تجمع تلك الجالية اليهودية، بمن فيهم الموجودون في إسرائيل، بشخص جلالة الملك”، مسجلا أنه “على هذا الأساس، كانت لنا مباحثات معمقة ومستفيضة حول مجمل القضايا الثنائية والإقليمية”. واعتبر أن استئناف العلاقات مع إسرائيل “يعكس رغبة جلالة الملك في إعادة تفعيل آليات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، واستئناف الاتصالات بشكل منتظم، في إطار علاقات دبلوماسية سلمية وودية”.
كما يمثل استئناف هذه العلاقات ، يضيف الوزير، “تعبيرا عن إرادة واقتناع، عبر عنهما صاحب الجلالة، نصره الله، الذي أبى إلا أن يرأس شخصيا في شهر دجنبر الماضي حفل التوقيع على الاتفاق الثلاثي (المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية) والذي وضع أسس العلاقات الثنائية التي نسهر على بنائها”.
وأشار بوريطة إلى أن علاقة المغرب بإسرائيل تتسم ب”سياق مميز يتمثل في كون الرافد العبري مكرس في دستور المملكة كأحد الروافد التي تغني وتثري الهوية المغربية المتنوعة”.