كشف نظام الإنذار السريع للأعلاف والأغذية بالاتحاد الأوروبي “rasff” عن وصول شحنة من الفراولة القادمة من المغرب إلى إسبانيا، تحتوي على “فيروس التهاب الكبد أ”.
وأشار نظام الإنذار إلى أنه جرى إخبار السلطات الإسبانية بالأمر، وأن الفراولة الملوثة بالفيروس لم يتم توزيعها بالأسواق، مبرزا أن النتائج التحليلية كشفت عن وجود 25 غراما من الفيروس، وهو ما يجعل الخطر في هذه الشحنة “جادا”.
ونقلت “أوروبا بريس” عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية “ستيفان دي كيرسماكر” أن الإخطار الصادر عن “rasff” يوم الإثنين الماضي، والمتعلق بشحنة فراولة مغربية لا ينطوي على “مخاطر جسيمة”، لذلك ليست هناك حاجة لاتخاذ إجراء سريع في أي دولة أخرى بالاتحاد.
وأبرز أن أمر شحنة الفراولة متروك لإسبانيا، حيث يمكن إعادة المنتجات الملوثة للمغرب أو إتلافها، لافتا إلى أن الأولوية الأساسية للمفوضية الأوروبية هي صحة مواطنيها، ولهذا تتبنى معايير سلامة الأغذية الأكثر صرامة في العالم.
وفي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة الإسبانية أن شحنة الفراولة التي دخلت عبر ميناء الجزيرة الخضراء تم الوصول إليها قبل الشروع في بيعها، استغلت جمعيات الفلاحين التي تحتج منذ أسابيع وتصادر شاحنات تحمل منتجات فلاحية مغربية، الأمر، لتواصل حملتها ضد المنتجات المغربية، خاصة وأنها تضر الصحة العامة للمستهلكين، وطالبت بوقف الاستيراد من المغرب.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها نظام الإنذار السريع بالاتحاد الأوروبي تحذيرا من منتجات فلاحية مغربية، فمنذ مطلع السنة الجارية فقط، أصدر النظام ما لا يقل عن خمس إخطارات تتعلق بمنتجات مختلفة، منها الفراولة والزيتون والفلفل.
