بودراع على رأس مجلس عمالة الدار البيضاء خلفا لسعيد الناصيري المعتقل
تم انتخاب عبد القادر بودراع، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أمس الجمعة، رئيسًا جديدًا لمجلس عمالة الدار البيضاء.
ويأتي بودراع خلفًا لسعيد الناصري، الذي يقبع حاليًا في الحبس الاحتياطي لتورطه في قضية “إسكوبار الصحراء”.
وحصل القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة على 28 صوتًا من أصل 29 عضوًا حضروا جلسة التصويت، مما يعكس دعمًا قويًا من أعضاء المجلس.
فيما يتعلق بأعضاء المكتب، فقد تم الإبقاء على التشكيلة السابقة التي كانت تعمل في عهد سعيد الناصري، بما في ذلك النائبة نوال رشدي من حزب الاستقلال.
ووافق على التشكيلة 25 عضوًا، بينما امتنعت المعارضة عن التصويت، مما يعكس استياءهم من الاحتفاظ بنفس الأعضاء الذين عملوا مع سعيد الناصري.
وانتقدت المعارضة بشدة طريقة اختيار أعضاء المكتب، معتبرة أن الإبقاء على نفس الوجوه التي كانت في فترة الناصري الفاشلة لن يؤدي إلى تحقيق النجاح المنشود.
وفي تصريحات صحفية على هامش جلسة الانتخاب، أعرب مصطفى منظور، عضو مقاطعة الحي الحسني والكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، عن رفضه لطريقة تدبير الانتخابات.
كما شكك منظور في قدرة عبد القادر بودراع على توفير الإمكانيات المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع المستقبلية، مشيرًا إلى أن ميزانية المجلس الحالية غير كافية لتغطية المصاريف المطلوبة.
وتأتي هذه الانتقادات في وقت حرج لمجلس عمالة الدار البيضاء، حيث تتطلع المدينة إلى تحقيق التنمية والنهوض بالبنية التحتية، وهو ما يتطلب جهودًا جماعية وتعاونًا وثيقًا بين جميع الأطراف المعنية.