سوريا تغلق مكتب “البوليساريو” بحضور وفد مغربي في انتصار دبلوماسي لرباط + صور
سوريا تغلق مكتب “البوليساريو” بحضور وفد مغربي في انتصار دبلوماسي لرباط + صور أكدت السلطات السورية، خلال زيارة ميدانية رافقها وفد تقني مغربي، الإغلاق التام للمقر الذي كان يشغله ممثلو “البوليساريو” في العاصمة دمشق. الخطوة جاءت في سياق الاستعدادات الجارية لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية، بعد أكثر من عقد على إغلاقها. الوفد المغربي أجرى مباحثات مباشرة مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية والمغتربين بسوريا، تناولت الجوانب اللوجيستية والقانونية والدبلوماسية المرتبطة بعودة التمثيلية المغربية الرسمية إلى دمشق. المحادثات تزامنت مع تأكيد سوري رسمي لاحترام سيادة المغرب ووحدته الترابية، ورفض أي دعم أو احتضان لكيانات انفصالية. هذه التطورات تعكس تحولا لافتا في العلاقات الثنائية. إغلاق مكتب “البوليساريو” لا يحمل فقط دلالات رمزية، بل يترجم انسجاما سياسيا جديدا بين الرباط ودمشق، قائم على دعم الشرعية الوطنية ووحدة الدول. قرار الملك محمد السادس بإعادة فتح السفارة المغربية في سوريا، والذي أعلن عنه خلال القمة العربية ببغداد في 17 ماي الجاري، يمثل انطلاقة مرحلة جديدة من الانفتاح المغربي على سوريا، بعد سنوات من الجمود. الملك شدد على أن هذا القرار سيفتح آفاقا أوسع أمام التعاون التاريخي بين البلدين. البعثة التقنية المغربية التي توجهت إلى دمشق باشرت فعليا الإجراءات العملية لإعادة فتح السفارة، في خطوة تؤكد إرادة الطرفين في تجاوز الخلافات السابقة، وبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. التحول السوري في التعامل مع قضية الصحراء المغربية يشكل انتصارا دبلوماسيا واضحا للرباط، ويدعم موقعها الإقليمي في ظرفية تتسم بإعادة تشكيل التحالفات داخل العالم العربي.