نصابة من أمريكا.. مواقع مشبوهة تدعي التضامن مع عائلة “ريان” من أمريكا
استغلت العديد من المجموعات الخيرية قصة الطفل ريان، الذي علق في البئر لمدة خمس أيام، بالرغم من كل المحاولات التي قامت بها السلطات لانتشاله، لشن حملة من التبرعات بداعي تقديم دعم مادي لأسرة الطفل.
وحسب ما جاء على لسان مجموعة من النساء اللاتي يقمن بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأشخاص المشرفين على هاته المبادرة التي حصدت ما مجموعه 150 مليون سنتيم، لا تربطهم أي صلة بعائلة الطفل.
وتابعت المتحداث عبر بث مباشر على منصة”انستغرام”، ” إذ من المفروض أن يكون الحساب باسم والد ريان، لا نعلم نوايا الأشخاص وراء هاته المبادرة، وطالما حاربنا محتالين في السنوات الماضية”.
وختمت إحداهن، “نرجو من السلطات أن تفتح تحقيقا في الموضوع، إذ لا يمكن لمثل هؤلاء أن يحسبوا على الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية”.
وتعاطف كثيرين مع أم ريان في مصابها الجلل، من كل أنحاء العالم مشارقة وغرب، بل وحملت أكبر المحطات الإعلامية والإخبارية عناوين بارزة ومؤثرة أيقضت إنسانية كثيرين، إلى الحد الذي عمدت فيه عشرات المحطات إلى التواجد في مكان الحفر والتنقيب في سبيل رصد لحظات خروج الطفل من البئر، ووضع المشاهدين على التطورات أولاً بأول.
وكان بلاغ لعمالة إقليم شفشاون صدر مؤخرا قد كشف عن رصد عدد من مثل هذه المبادرات، على شبكات التواصل العمومي، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة، تحاول استغلال حادثة وفاة الطفل ريان أورام، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر بإقليم شفشاون، وذلك تحت ذريعة جمع تبرعات نقدية أو عينية لفائدة أسرة الفقيد.
وذكر البلاغ بالمقتضيات القانونية الوطنية، التي تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف لجمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حماية للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة، طبقا للفصل الأول من القانون المتعلق بالتماس الإحسان العمومي
وأوضح المصدر، أن أسرة المرحوم ريان، ترفض استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لفائدتها في هذا الظرف الأليم.