في إطار السلامة المائية.. ليدك تتقاسم تجربتها خلال الدورة الثانية لملتقى حوار الأعمال
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نظم الائتلاف المغربي من أجل الماء و الاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم الجمعة 13 ماي 2022 بمراكش، الدورة الثانية لملتقى حوار الأعمال حول موضوع “تدبير المخاطر المرتبطة بالموارد المائية، في خدمة التنمية المحلية و شراكات القطاعين العمومي و الخاص.”.
و تهدف منصة تقاسم التجارب و الحلول، إلى مناقشة وسائل تعزيز السلامة المائية بالمملكة عبر تعبئة جميع الأطراف المعنية و بالارتكاز على خبرة القطاع الخاص قبل وضع استراتيجيات و اعتماد الحلول المبتكرة المتنوعة ضمنها استعمال الموارد المائية غير الاعتيادية.
كما أن اللقاء مناسبة لتبادل الآراء حول دور الشراكات بين القطاعين العمومي و الخاص و المقاولات من أجل الاستعمالات المعقلنة لهذا المورد الحيوي، و المحافظة عليه و تثمينه، و خاصة من خلال البحث و الابتكار.
و باعتبارها عضوا مؤسسا للائتلاف المغربي من أجل الماء، تقدم ليدك مساهمتها و تشارك في هذه التظاهرة الكبرى لتقاسم تجربتها باعتبارها فاعلا مرجعيا في تدبير الخدمات العمومية التي تواكب منذ 25 سنة التنمية و التعمير المتزايد بحاضرة الدار البيضاء.
وخلال الجلسة الثانية لهذا الملتقى، قدم جان باسكال داريي، مدير عام ليدك مداخلة حول موضوع : “عوامل تسريع التدبير المندمج للماء، الاقتصاد الدائري و المياه غير الاعتيادية : فاعلون و مسيرون في الواجهة”.
و قد تطرق مدير عام ليدك للأعمال التي قامت المقاولة بتفعيلها لفائدة التدبير المستدام للموارد المائية، و خاصة عبر اعتماد حلول تقنية و تكنولوجيات مبتكرة (كشف و إصلاح تسربات الماء و إعادة استعمال المياه العادمة في الري و سقي الفضاءات الخضراء.).
للتذكير، تلتزم ليدك لفائدة التدبير المستدام للموارد الطبيعية، التنوع البيولوجي و المناخ، و ذلك في إطار خارطتها لطريق التنمية المستدامة 2030
التي تتمحور حول 3 التزامات و 12 هدفا في خدمة التحول المستدام بجهة الدار البيضاء سطات.
في السنة الماضية، أنجزت ليدك عمليات سمعية شملت حوالي 18.000 كلم من الشبكات في تدخلات عملية للمراقبة الليلية. و قد تمكنت فرقها من كشف و إصلاح 16.700 تسربا للماء على مستوى القنوات، الإيصالات و مراكز العد، مما أدى بالتالي إلى اقتصاد أكثر من 10 ملايين متر مكعب من الماء سنة 2021 و أكثر من 74 مليون متر مكعب مقارنة مع سنة 1997، أي ما يعادل الحجم السنوي الضروري لأكثر من 1،2 مليون نسمة.
“نحن معبأون باستمرار لتحسين مردودة و فعالية شبكتنا لتوزيع الماء الشروب. و نعمل بالخصوص على الحد من تسربات الماء باعتمادنا على رفع القدرة على البحث عن التسربات بتعزيز الفرق المخصصة لهذه العملية و حضيرة أجهزة ثابتة للالتقاط السمعي للتسربات (2.200 جهاز)، و على تقنيات و تكنولوجيات مبتكرة : تعديل الضغط، كشف التسربات بغاز الهيليوم، بصور الأقمار الاصطناعية أو أجهزة التقاط ذكية داخل المنشآت”، يوضح جان باسكال داريي.
“لأن الوضعية المائية حرجة على مستوى العديد من الأحواض المائية بالمغرب، و أننا أكيد لا نتوفر على كفاية من المياه في السنوات المقبلة، بل في الشهور المقبلة… يجب علينا الاستهلاك بمسؤولية. و علاوة على التكنولوجيات الذكية التي نستعمل للمحافظة على الموارد المائية، نعمل على توفير موارد المياه البديلة، خاصة عبر إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة”، يوضح جان باسكال، مدير عام ليدك.