مدير المخابرات الفرنسية السابق يكشف كيف تمكن المغرب من أخذ مكانة فرنسا في منطقة الساحل
اعتبر الرئيس الأسبق للمخابرات الفرنسية، آلان جوييه، أن المغرب تفوق على فرنسا بعد إبرامه اتفاقا اقتصاديا مهما مع كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، إلى جانب تشاد وموريتانيا، ما يجعل المملكة النقطة التي تتيح لهذه الدول الإفريقية الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأبرز جوييه، في تصريحات لقناة “أوبن بوكس تي في”، أن المغرب استطاع أن يأخذ مكان باريس في منطقة الساحل، خاصة عقب المبادرة المغربية لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي. موضحا أن فرنسا فقدت نفوذها على إفريقيا، وأن الأمر أكثر سوءا مما يبدو، مسجلا في الوقت نفسه، أن الدولة التي كانت في وقت قريب “حليفة لفرنسا، الآن هي على خلاف معنا”.
ووجه جوييه، الذي شغل منصب رئاسة المخابرات الفرنسية في أكتوبر 2002، انتقادات لاذعة للديبلوماسية الفرنسية قائلا: “كيف يمكن لها أن ترتكب مثل هذه الأخطاء؟ إنه أمر لا يصدق”. كما استغرب ما تعيشه فرنسا في الوقت الحالي، مؤكدا أنها “تركت المجال مفتوحا في إفريقيا، وجاء الأمريكيون واستغلوا الفرصة بشكل كامل، والمغاربة أيضا جاؤوا وتفوقوا، وأعتقد أن العودة حيث كنا ستكون في غاية الصعوبة”.
وكان الملك محمد السادس قد أعلن، في خطاب الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، يوم 6 نونبر 2023، عن مبادرة تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي قائلا: “نقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي”، مضيفا أن “المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، والطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة تلك الدول دعما لهذه المبادرة”.