ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الاثنين أن محتجا تونسيا أُصيب خلال اشتباكات مع الشرطة توفي في المستشفى، مما أطلق شرارة مزيد من المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وأجهزة الأمن في بلدة سبيطلة.
وأبلغت أسرة هيكل الراشدي وسائل إعلام محلية بأنه أُصيب بعبوة غاز مسيل للدموع بعد المشاركة في المظاهرات التي اندلعت هذا الشهر في ذكرى ثورة عام 2011 التي جلبت الديمقراطية إلى تونس.
وقالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية أن مكتب المدعي العام في القصرين، أكبر مدينة قرب سبيطلة، والتي تبعد نحو ثلاث ساعات إلى الجنوب من تونس العاصمة، أمر بتشريح الجثة لتحديد أسباب وفاة الراشدي.
وأضافت الوكالة أنه بعد ذيوع نبأ وفاته حاولت مجموعة من الشبان اقتحام مركز الشرطة في سبيطلة وإحراقه، مما أفضى إلى مزيد من الاشتباكات.
وزاد ذلك من سخونة الأجواء قبيل مظاهرات مقررة يوم الثلاثاء في العاصمة ومدن أخرى احتجاجا على عدم المساواة وانتهاكات الشرطة.
ومنعت السلطات المتظاهرين في احتجاج بالعاصمة التونسية يوم السبت من دخول شارعها الرئيسي، لكن المئات نظموا مسيرة إلى وسط المدينة مرددين شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وعلى الرغم من أن لدى تونس انتخابات حرة وحرية تعبير أكبر من جيرانها، فإن ثورتها لم تفلح في تحقيق فوائد ملموسة لمعظم المواطنين في ظل اقتصاد متداع منذ سنوات وتراجع الخدمات العامة
رويترز