تواصل مافيات الذهب الأخضر إجهازها على شجر الأرز بمنطقة ميدلت، وتحديدا بقيادة تونفيت التابعة لجماعة سيدي يحيى، إذ تم ارتكاب جريمة بيئية جديدة ليلة الأربعاء/الخميس 6 فبراير 2020، حيث تم جزّ سبعة من أشجار الأرز المعمرة بالمكان المسمى اذمر أوبوهو بالقطاع الغابوي ايديكل بهذه المنطقة.
وبحسب مصادر من ساكنة المنطقة، فإن مقترفي هذه الجريمة الجديدة الشنعاء، والتي تأتي على بعد أيام قليلة من مجزرة سابقة في حقّ شجر الأرز، من المحتمل أن يكونوا قد قدموا من الجماعة الحدودية اغبالة ايت سخمان التابعة لإقليم بني ملال، كما أنه يرجّح أن تكون الروافد الخشبية قد تم نقلها ليلا إلى نفس الجماعة تحت جنح الظلام، الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام حول وجود تنسيق بين مصالح المياه والغابات في الإقليمين من عدمه، متسائلين عن سرّ هذا الصمت في التعاطي مع استنزاف الغابة من أشجارها، وهو ما يعتبر ليس فقط جريمة ضد الأشجار وإنما ضد ساكنة الأطلس ككل ويهدد مستقبلها؟