خبراء ألمان..الرياضي المُتعَب أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا
مع اقتراب موعد استئناف الدوري الألماني، تزداد التحذيرات من أن يكون هذا على حساب صحة اللاعبين.
ويعتقد الطبيب الرياضي، فيلهيلم بلوخ، من جامعة الرياضة الألمانية في مدينة كولونيا، أن اللاعبين غير مستعدين على النحو الأمثل.
وأوضح: “علينا أن نفترض أنه لم يتدرب جميع اللاعبين بشكل جيد، في مجموعات التدريب الصغيرة أو في المنازل.. التحضير البدني غير الجيد، يحمل بالفعل مخاطر أعلى”.
ويرى بلوخ، الذي يشغل منصب الرئيس المشترك لمعهد أبحاث الدورة الدموية والطب الرياضي، أن التعب يزيد من خطر إصابة اللاعبين بالفيروس.
وأردف: “عندما يكون المرء في مرحلة التعب (من النشاط الرياضي)، لا يكون التنسيق العضلي مثاليا، كما يكون هناك إجهاد شديد في العضلات والأنسجة الأخرى، وهذا قد يؤدي إلى تسلسل مختلف للحركة.. الرياضي المتعب في وضع غير مناسب، ولذلك فهو ببساطة أكثر عرضة لخطر الإصابة”.
وأشار بلوخ إلى تداعيات الإصابة بالفيروس، حتى على اللاعبين الذين تعافوا منه، بالقول: “لا نعرف الضرر الدائم الذي قد تسببه العدوى، لكنني أتذكر إعلان طبيب (في النمسا) فحص 6 غواصين بعد إصابتهم بالفيروس، والمرور بدورة مرض معتدلة، وفي وقت لاحق لم يكن أي منهم قادرا على الغوص”.
وواصل: “في رأيي بعد انتهاء الإصابة، يجب تقليل التدريب (للاعبين) بشكل كبير، لمدة أربعة أسابيع، أو إيقافه تماما”.
وحذر بلوخ من التداعيات بعيدة المدى لكورونا على اللاعبين، موضحا: “يمكن أن تتأثر الرئتان دون أن يلاحظ اللاعب ذلك، وقد تكون هناك ندبات صغيرة فيهما، والتي لا تشفى على المدى القصير”.
كما لا يستبعد الطبيب الرياضي، اختفاء أجزاء صغيرة جدا من الأنسجة، بعد الإصابة بالفيروس، حيث قال: “قد لا يكون لهذا تأثير على حياتك اليومية، لكنه يؤثر في الألعاب الرياضية التي تتطلب أداء عاليا”.
وقد يؤدي الفيروس أيضا إلى تلف أنسجة القلب والكبد والكلى، وفقا لبلوخ.