فوز مقنع بدفاع مثير للشكوك
أسامة بيتي
أمام منتخب متواضع، ظهر دفاع المنتخب المغربي مرتبكا ومهلهلا إلى أقصى درجة. لا أدري هل سببه أسماء تلعب فيما بينها لأول مرة؟ أو خطة “هاليلوزيدش” الساذجة باعتماد خطة الشرود المكشوفة؟ لأنه لو لعبنأ أما منتخب أعلى مستوى لكانت النتيجة عكس ذلك تماما.
مع التأكيد على أنه لا بديل عن اعتماد “سايس” في مكانه الأصلي، وإيجاد ظهير أيسر “حرايفي”، وفي حالة استعصاء الأمر، إرجاع “حكيمي” إلى ذلك المركز كما كان يفعل “رونار”.
وسط الميدان، كان بطيئا جدا بوجود “تاعرابت” و “برقوق” اللذان يقومان بنفس الدور، وبدا أن “أملاح” قد ترك فراغا أولا بقتاليته وثانيا بمساندته المتكررة للهجوم، وعلى “أمرابط” أن يتخلى عن الثقة الزائدة عند طلب الكرة لأن من شأن ذلك أن يخلق متاعب للدفاع إذا ما واجهنا منتخبا أقوى.
هجوميا كان هناك “لمعلم زياش” بتمريراته السحرية قبل أهدافه. وقام “العربي” بدوره كقلب هجوم متحرك ونشيط. ولابد أن الكل لاحظ الثقة التي استهل بها “أبوخلال” أول مباراة دولية له، مراوغ وسريع وهدف من أول لمسة.
على العموم، مازال هناك عمل كبير ينتظر الناخب الوطني، لأنه إذا كان خطا الوسط والهجوم قد أعطيا بعض الاطمئنان، فإن الدفاع لا يطمئن إذا ما واجهنا منتخبا أكثر جرأة من منتخب افريقيا الوسطى.