أنجبت سيدة من مالي، مساء أول أمس الثلاثاء، بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، تسعة توائم.
وبعد أسابيع من الانتظار، مصحة الدار البيضاء عين البرجة تعلن نهاية التشويق المتعلق بالولادة الإستثنائية لأم من أصول مالية عن طريق ولادة قيصرية هذا الثلاثاء 5 ماي 2021 على الساعة 11 صباحا، الأطفال التسعة في حالة مستقرة ويزنون ما بين 500 و 1100 غرام، و يخضع الخدج التسعة للمراقبة الطبية في غرف الإنعاش الخاصة بحديثي الولادة، و هم 5 فتيات و 4 أولاد كلهم بصحة جيدة
وتم إدخال الأم الحامل إلى عيادة الدار البيضاء عين برجة في الأسبوع الخامس والعشرين من حملها، حيث كانت قد نقلت من مالي للمغرب يوم 30 مارس الماضي.
و تم التكفل بالأم عبر بروتوكول علاجي هدفه تأخير الولادة إلى أقصى حد، حتى تعطى كل الحظوظ في الحياة للأجنة، و أنجبت الأم في آخر المطاف في أسبوعها الثلاثين.
تسعة توائم في بضع ضقائق
و أوضح البروفيسور يوسف العلوي المدير الطبي للمصحة نحن حذرون و يقضون للغاية ، هذه الحالة تتطلب منا خبرات و مهارات خاصة لفرق المصحة، مؤكدًا أنه تم تكوين فريق طبي خاص بمتابعة هاته الحالة، يتكون من أكثر من 30 شخص ،ووفقا لمصحة الدار البيضاء عين البرجة، فرص حدوث عمليات إنجاب من هذا النوع تعتبر نادرة للغاية، و إحتمال إنجاب 9 أطفال حديثي الولادة في ظرف بضع دقائق يقارب الصفر، مما يجعل هذا العمل أكثر استثنائية لفرق مصحة الدار البيضاء عين البرجة.
وأضاف ” تطمئن المؤسسة الصحية على الحالة الصحية للأم وأطفالها ، فالأيام الأخيرة ستكون حاسمة لعودة الأسرة إلى مالي ،أود أن أشكر و بحرارة الطاقم الطبي المتكون من 30 امرأة و رجل الدي تم حشدهم حول هذه المريضة وأطفالها التسعة.أشكرهم على خبرتهم، احترافهم و التزامهم.
وتعد هذه الولادة الأولى من نوعها في العالم حيث تحمل الرقم القياسي العالمي أمريكية أنجبت ثماني توائم في عام 2009.
ووجه العلوي شكره لطاقم أطباء أمراض النساء والتوليد بقيادة الدكتور يزيد مراد، و كذا فريق أطباء الأطفال بقيادة الدكتور خليل مصيف، و أيضا فرق وحدات العناية المركزة للبالغين وحديثي الولادة الذين لايزالون يسهرون على راحتهم، بالإضافة إلى فرق الإشعاع العلاجي بعد تدخلهم في عملية إستئصال الرحم.