“SNRT” تلجأ إلى القضاء للرد على ما وصفته بـ”حملة القذف الممنهجة”
استمرارا في حملة القذف الممنهجة ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومسؤوليها، التي ينهجها موقع إلكتروني، يحمل اسم وينشر أرشيف جريدة ورقية متوقفة عن الصدور، صدرت بتاريخ الأحد 7 ماي 2023 مادة إعلامية أخرى يدعي فيها الموقع وجود خروقات في مباراة توظيف أطر محاسبة، من خلال “التوسط والزبونية وضرب مبدأ الكفاءة”، واستدعاء “أحد أبناء شقيق” مدير الافتحاص ومراقبة التدبير بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى المباراة.
وتبيانا للحقيقة تؤكد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن هذه المادة الإعلامية، وعلى غرار سابقاتها، ليست سوى تجسيدا لجريمة القذف والتشهير وسوء استخدام حرية التعبير، وخرقا فاضحا لكافة أخلاقيات مهنة الصحافة، لاسيما خرق الحق في إعلام صادق ومعلومات صحيحة مستقاة بطرق سليمة ومعالجة بشكل مهني، وكذلك تعمد المس بالشرف والكرامة من خلال نشر الاتهامات الكاذبة والسب والقذف، وممارسة التشهير والتحامل ونشر الإشاعات.
فعلاقة بمباراة التوظيف المشار إليها تؤكد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ألا علاقة عائلية أو شخصية بين السيد مدير الافتحاص ومراقبة التدبير، والمترشحين الناجحين، وعلى الخصوص المترشح الحامل لنفس اسمه العائلي، كما أن السيد مدير الافتحاص ومراقبة التدبير شدد على استعداده التام من أجل تقديم جميع معلومات ووثائق الحالة المدنية المتعلقة بعائلته الصغيرة والكبيرة أمام القضاء وإبراز أن مضامين المادة الإعلامية قذف وتشهير غير مقبولين ولا يمكن التسامح معهما؛ كما قرر الأخير، وبعد إعلام إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سلك جميع المساطر القضائية المتاحة للانتصاف ضد ما نشره الموقع المذكور.
وفي ارتباط بمساطر التوظيف بالشركة الوطنية للإذاعية والتلفزة، تؤكد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن التوظيف بها يتم على أساس الشروط والكيفيات القانونية المتعلقة بتنظيم مباريات التوظيف في المناصب العمومية، والتطبيق السليم للمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالشروط والكيفيات التي يجب مراعاتها لضمان مصداقية المباريات وجديتها وضمان الشفافية، واحترام شروط المشاركة في المباراة، ولاسيما الشهادات العلمية والتخصصات المطلوبة، وتوفر المترشحين على الكفاءات والمهارات العملية التي تتطلبها ممارسة الوظيفة المطلوب شغلها؛ وعدم استبعاد أي مترشح بناء على شروط غير منصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.
وعلاوة على حرص الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والتزام كل مسؤوليها وأطرها، على التطبيق السليم والتام للمقتضيات الدستورية والقانونية المذكورة بكل الشفافية والنزاهة، تعمل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بناء على مقتضيات النظام الأساسي الخاص بالعاملات والعاملين فيها، والمعتمد من قبل المجلس الإداري بتاريخ 9 يناير 2006 كما تم تغييره وتتميمه، ومقتضيات المسطرة الخاصة بالتوظيف والإدماج وتأكيد فترة التجريب المعتمدة في 1 يناير 2021، على تنظيم جميع مباريات التوظيف باعتماد نظام عدم كشف هوية المترشح، وذلك بإخفاء جميع المعلومات الخاصة به خلال الاختبارات (الكتابية، والشفوية والتطبيقية).
إلى ذلك، وباعتبار الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مكونا بارزا للمشهد الإعلامي المغربي وقاطرة مجاله الإعلامي السمعي البصري، ما جعلها أكثر من مرة تتفادى اللجوء إلى القضاء ضد مكونات أخرى من هذا المشهد الإعلامي والعاملين فيه من زملاء ناشرين وصحافيين ومعاونيهم من المراسلين، إلا أنه أمام هذا التحامل الممنهج من طرف الموقع الإلكتروني المعني، وببالغ الأسف، تعلن المؤسسة عن مباشرتها للإجراءات القانونية أمام القضاء ضد حملة السب والقذف ونشر الأكاذيب التي يستهدفها بها هذا الموقع.