الأوروبيون يحذرون من الزيتون المغربي بسبب احتوائه على مبيدات
من جديد، نبه نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بالاتحاد الأوروبي (rasff) إلى وصول وتوزيع شحنة من الزيتون المغربي بإسبانيا، تحتوي على مستوى مرتفع من أحد المبيدات الحشرية المحظورة بالاتحاد.
وحسب الإخطار رقم 2023.6060 الصادر مساء يوم الثلاثاء الماضي، فإن شحنة الزيتون القادمة من المغرب تحتوي على مبيد “الكلوربيريفوس” المحظور بسبب خطورته.
وأبرز ذات الإخطار أن التحليل الذي أجري على هذه الشحنة كشف عن وجود مفرط للمبيد الحشري غير المرخص به، لتسببه في مخاطر صحية على رأسها السرطان وإلحاق أضرار بالدماغ.
وأظهرت النتائج التحليلية وجود المبيد الحشري كلوربيريفوس بنسبة 0.067 ملغرام في كيلوغرام الزيتون، في حين أن الحد الأقصى للاستخدام ينبغي ألا يتجاوز 0.01 ملغرام، وهو الحد الأدنى الذي يمكن اكتشافه في المختبر.
وفي 6 دجنبر 2019، حظرت المفوضية الأوروبية استخدام المبيد حشري من الفوسفات العضوي “الكلوربيريفوس” بشكل كامل بسبب خطورته، حيث تم التوصل إلى أن التعرض لجرعات منخفضة من الكلوربيريفوس يسبب سرطان الثدي، وهو الحظر الذي دفع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) إلى الإعلان عن إعادة تقييم تراخيص المبيدات الزراعية التي تحتوي على “الكلوربيريفوس”
وتعتبر النسبة المكتشفة بالزيتون المغربي من “الكلوربيريفوس” جد عالية، حيث إن البرتقال المغربي الذي سبق لهولندا أن سحبته في السنة الماضية، والذي خلف جدلا واسعا، كان يحتوي على نسبة أقل بكثير من “الكلوربيريفوس” لا تتجاوز 0,017 ميلغرام في الكيلوغرام.
وقبل أسابيع، نبه نظام الإنذار “rasff” إلى وجود شحنة من البطيخ الأحمر قادمة من المغرب لإسبانيا تحتوي بدورها على كمية مرتفعة من مبيد غير مصرح به، كما تم الكشف عن بطيخ بالسوق المغربي يحتوي على نفس المواد المحظورة.
وتتوالى الأصوات المغربية الداعية إلى الصرامة في مراقبة المنتجات الغذائية، في ظل وجود شبهات تؤكدها عدة تقارير، حول استخدام مبيدات غير مرخصة وأخرى بشكل مفرط في العديد من المنتجات الفلاحية.