مصر تشترط إدخال المساعدات لقطاع غزة مقابل السماح بإخراج الرعايا الأمريكيين
كشفت قناة “سكاي نيوز عربي”، بأن السلطات المصرية رفضت السماح بدخول الرعايا الذين يحملون الجنسية الأميركية من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، إلا في إطار اتفاق أشمل يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية ويسمح بدخول المساعدات إلى القطاع المنكوب.
وقالت القناة إن مصر ربطت بين السماح بمرور الذين يحملون الجنسية الأميركية إلى أراضيها باتفاق يشمل إدخال المساعدات إلى غزة.
كما أورد تلفزيون “القاهرة الإخبارية” المقرب من النظام المصري، عن مصادر في قطاع غزة، بأن السلطات المصرية رفضت السماح للرعايا الأجانب المقيمين في غزة بالمرور من معبر رفح البري.
وقال تلفزيون “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، إن “الرعايا الأجانب انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث أتوا”.
وأضاف التلفزيون نقلا عن مصادر مصرية قولها إن السلطات المصرية “رفضت أن يكون المعبر مخصصاً لعبور الأجانب فقط”، مؤكدة أن “الموقف المصري واضح، وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة”.
وكان عدد من حملة الجنسية الأميركية، ومعظمهم من الفلسطينيين، قد وصلوا إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حيث انتظروا هناك عدة ساعات، قبل أن يعودوا إلى داخل القطاع.
ويعتبر معبر رفح البوابة الرئيسية التي تربط سكان غزة بالعالم الخارجي، في حين تغلق إسرائيل كافة المعابر الأخرى التي تربطها بالقطاع المحاصر.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد صرّح في وقت سابق، بأن بلاده تسعى إلى إخراج الأجانب من غزة عبر معبر رفح.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الخطة تقضي بفتح المعبر من الظهر حتى الخامسة مساء اليوم السبت، موضحا أن واشنطن والقاهرة توافقتا على فتح معبر رفح للأميركيين.
وفي اليوم الثامن لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وأدت إلى مقتل 1300 إسرائيلي، يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، مخلفا أكثر من 2200 شهيد، و7696 مصابا.