ارتكب عسكري متقاعد في الستينات من عمره، مجزرة عائلية في حق أفراد من عائلته في ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء بمنزله بدوار المعسكر بمدينة تازة، قبل تدخل الجيران بعد استنجاد ابنته بهم، وتمكنهم من السيطرة عليه وكبح اندفاعه بعدما كان في حالة هستيرية وهو يمسك سكينا من الحجم الكبير هاجم به الضحايا أثناء نومهم.
وذبح المتهم اثنين من أبنائه وعمرهما 20 و23 سنة، وأصاب زوجته الستينية بجروح بليغة في أنحاء مختلفة من جسمها بعدما عالجها بنفس أداة الجريمة، أثناء نومها، لتنقل في حالة صحية حرجة إلى مستشفى ابن باجة حيث وضعت منذ الثالثة والنصف صباح اليوم تحت العناية الطبية المركزة لعلاجها من مختلف الجروح الخطيرة التي أصيبت بها.
وتسلل الجاني إلى غرفة ابنيه كما زوجته، قبل أن يحاول دخول غرفة تنام فيها ابنته البالغة من العمر 18 سنة، رفقة إخوانها الصغار، لكنها تفطنت لحركة وأحست بها لتنير الغرفة وتراه ماسكا السكين المخضب بالدم وهو يتوجه إليها محاولا الاعتداء عليها، إلا أن تمكنت من الإفلات من قبضته لتشرع في الصراخ بشكل أيقظ إخوتها الذين تعقبوها فارين إلى خارج المنزل.
واستنجدت البنت بالجيران الذين تجمعوا واستطاعوا السيطرة على الجاني الذي كان في حالة هيجان مسلحا بسكين وعلى أهبة لإسقاط مزيد الضحايا، وأوقفوه قبل تسليمه لمصالح الأمن التي اقتادته لمقر الديمومة وسلمته لعناصر الشرطة القضائية للتحقيق معها، فيما قالت المصادر إن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية بشكل ضاعف مشاكله الأسرية خاصة مع زوجته.