استوردت إسبانيا من المغرب حوالي 5,47 طن من الفراولة العام الماضي ودفعت مقابلا لها مبلغ 18,12 مليون يورو، وفقاً للبيانات التي قدمتها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة.
وهذا يعني أن إسبانيا دفعت في المتوسط حوالي 3,31 يورو للكيلوغرام الواحد كثمن لهذه الفاكهة المغربية.
ومن جهة أخرى، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة والثروة السمكية والغذاء الإسبانية، فإن السعر الذي بيعت به الفراولة الإسبانية من عند المزارع في موسم 2022/2023 كان 2,139 يورو للكيلوغرام الواحد.
وبالتالي، فإن الفراولة القادمة من المغرب أغلى بنسبة 56.81% من الفراولة التي تزرع في الأراضي الإسبانية.
وبذلك، يحصل المغرب على مقابل مادي أكبر مقارنة بالمزارعين الإسبان، رغم أن الجودة قد تم التشكيك فيها في مناسبات عديدة، وفق توصيف صحيفة “OKDIARIO” التي أوردت الخبر.
فعلا، آخر شحنة من الفراولة المصابة بالتهاب الكبد التي وصلت من المغرب كانت في 20 أبريل الماضي، وكان هذا هو التحذير الثالث في عام 2024.
كانت الفراولة المغربية متجهة نحو وجهتها النهائية عندما أعطت واحدة من العينات المأخوذة مسبقًا في التفتيش الحدودي نتيجة إيجابية، مما أجبر السلطات على إيقاف تلك الشحنة من الفواكه، وهي الثالثة التي تم العثور عليها مع نفس الفيروس في أقل من شهر ونصف.
وفقًا للمحللين الذين استشارتهم ذات الصحيفة “قد تكون الفراولة المصابة بالتهاب الكبد علامة على أن بعض الواردات من الفواكه من المغرب مرت بعملية ري بمياه ملوثة بالبراز، وبالتالي، فإن المشكلة تنبع من المزارع الأصلية وظروف الإنتاج”.
وفي هذا الصدد حذرت جمعية المزارعين بالفعل من أن “كل ما يدخل من الموانئ لا يتم تحليله”، بينما “المزارعون الإسبان ينتجون في ظروف صحية جيدة”.
لذلك، كانت إحدى مطالب القطاع هي الحضور في عمليات التفتيش، بالإضافة إلى زيادتها، لتجنب حدوث حوادث مماثلة مرة أخرى.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كونها أغلى بكثير، لم تتوقف إسبانيا من زيادة وارداتها من الفراولة المغربية، فقط في فبراير، قفزت مشتريات هذه الفاكهة من المغرب بنسبة 48.17%.