أرقام رسمية..أغنياء المغرب لا يشترون الأضحية و لا يمارسون شعيرة عيد الأضحى
أكدت مندوبية التخطيط، في عدد جديد من مختصراتها حول موضوع: “نفقات وممارسة شعائر عيد الأضحى”، أن متوسط كمية اللحوم المستهلكة من أضحية عيد الأضحى بلغ 22,8 كلغ لكل أسرة، وهو ما يمثل حوالي 41 في المائة من الكمية السنوية من اللحوم الحمراء التي تستهلكها الأسر، مشيرة إلى أن هذه النسبة تبقى ثابتة حسب وسط الإقامة.
كما تنخفض ممارسة الأسر لشعيرة عيد الأضحى، وفق معطيات المندوبية، مع ارتفاع مستوى المعيشة والتعليم لرب الأسرة، حيث إن 25,1 في المائة من الأسر الأكثر يسرا لا تقوم بممارسة شعيرة عيد الأضحى، مقابل 7,8 في المائة بين الأسر الأقل يسرا.
وحسب نوع الأضحية، توصلت مندوبية التخطيط إلى أن 95,6 في المائة من الأسر تختار التضحية بالأغنام، و4,3 في المائة بالماعز و0,1 في المائة بالأبقار. وتظل التضحية بالماعز أكثر شيوعا بين الأسر القروية وكذلك بين فئة 10 في المائة من الأسر الأقل يسرا.
ويقدر متوسط الاستهلاك السنوي للأسر المغربية من اللحوم الحمراء والبيضاء بـ141 كلغ، منها 55,8 كلغ من اللحوم الحمراء، وتمثل نفقة أضحية العيد حوالي 30 في المائة من إجمالي النفقات السنوية للأسر المغربية المخصصة للاستهلاك السنوي لهذه اللحوم، وفق معطيات المندوبية السامية للتخطيط.
وخلصت المندوبية إلى أن نفقة أضحية العيد تمثل حوالي 30 في المائة من إجمالي النفقات السنوية للأسر المغربية المخصصة للاستهلاك السنوي للحوم، لافتة إلى أن هذه الحصة تبلغ “41 في المائة بين الأسر التي تنتمي إلى 10 في المائة الأقل يسرا، و23 في المائة من بين الأسر الأكثر يسرا”.
وفي ما يتعلق بممارسة شعيرة عيد الأضحى، أكدت مندوبية التخطيط، استنادا لنتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر الذي أجرته سنة 2022، أن هذه الشعيرة مازالت سائدة في المجتمع المغربي.
وتفيد نتائج البحث بأن 12,6 فقط من الأسر المغربية لا تمارس هذه الشعيرة، على الرغم من أن هذه النسبة ارتفعت مقارنة بسنة 2014 حيث بلغت 4,7 في المائة.
وسجل البحث أن الارتفاع الملحوظ في نسبة الأسر التي لا تمارس هذه الشعيرة يتجلى بشكل رئيسي بين سكان المدن والأسر المكونة من شخص واحد. وحسب وسط الإقامة، تبلغ هذه النسبة 14,3 في المائة في المدن، مقابل 8,7 في المائة في القرى.
وأشارت المندوبية إلى أن هاتين النسبتين بلغتا 5,9 في المائة و2,5 في المائة على التوالي سنة 2014، بالإضافة إلى ذلك، فإن “56,4 في المائة من الأسر المكونة من شخص واحد لا تمارس شعائر الأضحية، مقابل 46,4 في المائة سنة 2014”. وتنخفض هذه النسبة إلى 5,5 في المائة بالنسبة للأسر المكون من 6 أفراد على الأقل سنة 2022، مقابل 0,8 في المائة سنة 2014.