القوات المسلحة الملكية تخصص وحدات خاصة جديدة للق.تال داخل الأنفاق
كشف الجيش المغربي عن امتلاكه لوحدات خاصة جديدة مدربة على القتال تحت الأرض، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراته في مكافحة التهديدات المتزايدة من قبل الجماعات المسلحة التي قد تستخدم الأنفاق كملجأ لها.
ونشر الحساب الرسمي للقوات المسلحة الملكية المغربية على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لتدريبات يخضع لها أفراد هذه الوحدات الجديدة، والتي تركز على مهارات القتال في الأماكن الضيقة، واستخدام الأسلحة المتخصصة، والتعامل مع المتفجرات.
وأوضحت الصفحة، أن إنشاء الجيش المغربي لهذه الوحدات يأتي استجابةً للتطورات المتسارعة في أساليب القتال، حيث باتت حرب الأنفاق تشكل مشكلة عويصة حتى على أقوى الجيوش في العالم.
وإلى جانب التدريبات المكثفة، قام الجيش المغربي بتزويد هذه الوحدات بمعدات حديثة مخصصة للقتال تحت الأرض، ولعل أبرزها الروبوت المسير MTGR الإسرائيلي الصنع، والذي يتميز بقدرته على اكتشاف الأنفاق بدقة عالية وتحديد الأهداف والتهديدات المحتملة بداخلها.
وكشف الجيش المغربي النقاب عن قدرات الروبوت MTGR لأول مرة خلال فعاليات تمرين عملياتي متقدم في مركز تكوين القوات الخاصة بتفنيت، حيث أظهر الروبوت كفاءته في رصد الأنفاق وتحديد مواقعها بدقة، مما يمهد الطريق لشن هجمات استباقية ضد الجماعات التي قد تستخدمها كملجأ.
وباتت حرب الأنفاق، خاصة تلك التي تم تطويرها في قطاع غزة، تُمثل تحديًا كبيرًا حتى للجيوش الأكثر قوة في العالم. حيث تُستخدم هذه الأنفاق، التي يُشار إليها أحيانًا باسم “مدينة كاملة تحت الأرض”، لأغراض متعددة مثل الاتصالات، إخفاء الأسلحة والذخيرة، وحماية المقاتلين.
وفي الصراعات الأخيرة، مثل عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، أثبتت هذه الأنفاق أنها عقبة كبيرة أمام العمليات العسكرية الإسرائيلية، إذ تُظهر الأنفاق أن الحروب الحديثة لم تعد مقتصرة على المواجهات المفتوحة والتقليدية فحسب، بل تشمل أيضًا الحرب الخفية تحت الأرض، والتي تتطلب استراتيجيات وتكتيكات جديدة للتعامل معها. وقد أدى استخدام الأنفاق في الصراعات إلى إعادة تقييم الأساليب العسكرية وتطوير تقنيات جديدة للكشف والتحييد.