Ultimate magazine theme for WordPress.

عمرو فهمي والمغرب

0

 

يوسف أبوالعدل
تكاثرت الخرجات الإعلامية للمصري عمرو فهمي، الكاتب العام السابق للاتحاد الافريقي، اتجاه الكرة المغربية وآخرها التي أصدرها عبر موقع بلده “الوطن”، الذي ا تهم عبره في فيديو خطير، المغرب بمحاباة من طرف الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي اعتبره فهمي، السبب المباشر في تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم روسيا 2018، وهو الذي قاد مباراة “الأسود” الأخيرة ضد الكوت ديفوار بأبيدجان، التي انتهت بهدفين لصفر لصالح زملاء المهدي بنعطية، وهو أيضا السبب في حصد الوداد للقب عصبة الأبطال الإفريقية لسنة 2017 في مباراة النهائي ضد الأهلي المصري، ولم تتوقف اتهامات عمرو فهمي المقال من منصبه في هذين المباراتين فقط، فقد أضاف “الشان” التي فاز بها المنتخب المحلي التي أجريت بالمغرب هي الأخرى من صناعة الحكم غامبي، خاصة أن غاساما قاد المباراة النهائية بين الفريق الوطني ونيجيريا، وكل هذه الأحداث حسب الكاتب العام السابق تزامنت في توقيت واحد لم يفت الثلاثة أشهر، بل إن نهائي إياب الوداد والأهلي ومباراة المنتخب وساحل العاج، كان الفارق الزمني بينهما أسبوع واحد، وقادهما على التوالي الحكم نفسه، ألا وهو المثير للجدل باكاري غاساما.
أولا، وقبل الدخول في صلب الموضوع، كان على المصري أن يصدر هاته الأحكام في فترة توليه منصب الكتابة العامة للاتحاد الافريقي وليس بعد أن رمي به خارج أسوار مقر “الكاف” وبعدها يخرج بتصريحات تضرب سمعة البلدان، خاصة أن الجارتين تونس والجزائر هما أيضا تلقيا صفعات من المسئول المصري، الذي للتذكير فقط، فإن والده سبقه كمسير في المنصب نفسه الذي اشتغل به ابنه في ردهات “الكاف” وهو المنصب أيضا الذي اشتغل فيه جده، قبل أن يطيح فوزي لقجع بالعائلةالمصرية من منصب حساس في الاتحاد الافريقي عبر تعيين المغربي معاذ حجي، الذي بات كاتبا عاما جديدا لل”الكاف.
نعلم أن التطور الذي تعيشه الكرة المغربية عبر أنديتها الوطنية بات شبحا يقلق العديدين خاصة جيراننا في شمال إفريقيا، فوصول الوداد والنهضة البركانية لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية وكأس الاتحاد الافريقي الموسم الماضي، بالإضافة إلى تأهل الوداد والرجاء إلى دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية الموسم الحالي وتواجد كل من النهضة البركانية وحسنية أكادير في مجموعات “الكاف” وتأهل فريقي أولمبيك أسفي والرجاء الرياضي إلى ربع نهائي دوري أبطال العرب، أقلق العديد من إخواننا المقربين، خاصة أنهم لم يتعوذوا على هذا الحضور المغربي في الساحة الإفريقية، بعدما عاشوا على هيمنة الأهلي والزمالك والترجي والنادي الإفريقي على كل الكؤوس الإفريقية والعربية، ما جعل عمرو فهمي، يضرب شمالا وجنوبا دون تفكير في عواقب تصريحاته.
لا نرغب في السير في مقولة “كما حاجة قضيناها بتركها”، لكون عدم متابعة عمرو فهمي على تصريحاته، يمنحه الصلاحية في تأكيد أقواله ولو عبر المواقع المصرية ومواقع البلدان التي تنتظر المغرب في “الدورة”، لكن ما هو مؤكد بعد هاته الخرجات والضربات تحت الحزام، هو ضرورة تقوية اسم المغرب في الاتحاد الافريقي لكرة القدم، لكون الألقاب لا تأتي فرادا، بل يلزمك إلى جانب لاعبين في المستوى وبنيات تحية كبيرة وجمهور شغوف، تحتاج لمسييرين “حرايفية” مندسون في عمق الكرة الإفريقية و”الكاف”، لكوننا أضعنا سنوات عدة بابتعادنا عن التسيير الإفريقي من مقره بالقاهرة، وشعرنا بقيمة التغيير لما ولج مسؤولونا ردهات القرار في “الكاف”، فباتت اللعبة صعبة على الجميع والشاطر هو من يكسب الرهان، طبعا ليس بـ”القوالب” لكن بالدفاع عن مصالح جميع الأندية الوطنية والمنتخبات السنية، وبعدها الميدان و”الفار” هو الفاصل بين الجميع.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد