إلترا “الوينرز” تقصف فوزي لقجع.. “الزبونية و المحسوبية خليهم فالمالية”
بهذه الكلمات نتوجه مجددا -نحن، وينرز 2005- لرئيس الجامعة الفاسد الذي لا علاقة له بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد. ذلك الدخيل على الرياضة و المتطفل على الكرة الذي أصبح بين عشية و ضحاها هو الآمر و الناهي و صاحب القرار و الكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بكرة القدم الوطنية.
الدخيل الذي جرّد كرة القدم من ماهيتها و حارب ما مرة جماهيرها التي تعد مصدر شعبيتها، و المتطفل الذي يسعى بكل جهد و قوة لجعل كرة القدم توقع عقدا تنضم بموجبه لعالم المال و الأعمال مبتعدة عن كل ما هو مرتبط بالرياضة.
تتراوح ميزانية جامعة كرة القدم في عهد الفاسد بين ثمانين و تسعين مليارا سنويا، نصيب بطل الدوري منها منحة قدرها 300 مليون سنتيم و تتوصل إحدى الإذاعات الخاصة التي تلمع صورة الفاسد بمنحة قريبٌ قدرها من منحة بطل الدوري.
و لو كان همّ الفاسد تطوير كرة القدم لتم تخصيص الجزء الأكبر من هذه الميزانية للتكوين و الاهتمام بالفئات الصغرى للنهوض بكل الفئات العمرية لكل المنتخبات. لكن الفاسد لا يهتم سوى بمظهره و كل همه المنتخب الأول، كمن يهتم بالفريق الأول و يهمل المدرسة.
فتجد الفاسد لا يهتم بتنشئة الأشبال لكنه دائم التنقل بين الدول طالبا ودّ من جهزتهم العجوز لتمثيل بلدانها.
و لغياب صحافة نزيهة تقوم بدورها في المُساءلة، سنتساءل نيابة عن الصحافة بكل أصنافها عن إنجازات المنتخبات بكل الفئات، و هل تتماشى الإنجازات مع المبالغ المهمة المصروفة هباءً ؟ و عن الأجور التي تتلقاها الأطر الأجنبية دون مقابل و دون قيمة مضافة ؟
كيف يعقل ألا يحقق الفتيان شيئا ولا الشباب شيئا ولا الكبار شيئا و أن يحدثنا أحدهم عن تطوير الكرة المغربية و عن الدور المهم الذي يلعبه هو شخصيا في هذا التطوير ؟
كيف لفاسد أن يعدنا بتحقيق الكأس الإفريقية ثم نعود منها بخفي حنين و يظل على رأس الجهاز الكروي رغم عدم الوفاء بوعده مواصلا الكذب و البهتان و مطلقا العنان للسانه قصد التنظير في أمور الكرة و تمجيد نفسه و تعظيمها بينما هناك اتحادات كرة تحقق نتائج أفضل و بإمكانيات أقل من تلك التي يهدرها الفاسد دون محاسبة.
و إن كان الظاهر تشوبه العيوب رغم كل محاولات التلميع فلكم أن تتصوروا أحوال الباطن.
قوانين يتم خرقها أو التلاعب بها حسب الأهواء لتلائم مصالح البعض على حساب البعض الآخر. و سياسة جبر الخواطر التي لا تحترم مبدأ التنافس الشريف و لا تضمن تكافؤ الفرص بين الجميع.
فالفاسد فقط هو من يمكنك أن تنجو من العقاب في حضرته و يضمن لك النجاة بفعلك خارقا القوانين و محرفا النصوص طالما أنك على توافق في الطور معه أو لكما قواسم مشتركة.
جهل بقواعد اللعبة سيجعل الفاسد الأبله يدخل موسوعة جينيس باعتباره أول رئيس اتحادٍ لكرة القدم تنتهي مباريات برسم منافسات منضوية تحت لوائه بنتائج غريبة جدا.
مباراة أولى انتهت باعتبار فريق منهزما و اعتبار خصمه متعادلا في غياب تام لأي فائز.
و أما المباراة الثانية فقد تأخر البث فيها و أخذ القاضي وقته من دون فائدة لأن القرار في نهاية المطاف صدر عن وزارة التربية و التعليم لنكون على موعد مع مباراة نتيجتها النهائية تمتيع المتغيبة بخوض مباراة استدراكية.
إن المحاباة و خدمة مصالح جهة على حساب أخرى و تغليب طرف على الآخر دون وجه حق، كلها أعمال لا تمت للروح الرياضية بصلة. فلا مجال للزبونية و المحسوبية في الرياضة بصفة عامة و كرة القدم على وجه التحديد. على الفاسد أن يعي أن كرة القدم لا تقبل تلك الممارسات الشاذة و المعاملات المالية المشبوهة السائدة في القطاع الذي قدم منه، و لعلنا نجد في هذا المسير غير النزيه تفسيرا لكل تجليات الفساد التي تطال العديد من المجالات. فهو لوحده ينخر جسد كرة القدم المغربية من منصبه كرئيس لجامعتها و لا شك أن يد فساده تتعدى كرة القدم لتبلغ قطاعات أخرى قد نجهلها.
فسادك أصبح لا يطاق. فلا أنت طورت كرة القدم المغربية كما تدعي و لا أنت تركتها و شأنها. فما كان غرضك إلا تسخيرها لخدمة مصالحك و انتمائك و أجندات بعيدة كل البعد عن كرة القدم و روحها.
تحاول أن تنسب النصر على قلته لشخصك وحده و تختفي عند النكسات و ما أكثرها. فلتكن لك الشجاعة الكافية لتحمل مسؤولياتك كاملة في كل ما ستؤول إليه الأمور نتيجة لقراراتك و اختياراتك المجانبة للصواب و التي لا هي تمت بصلة لكرة القدم ولا هي تحترم أخلاقياتها.
الضغط على الزناد جرأة منك لكن عدم التأكد من أن المسدس ليس موجها صوبك غباء.
وينرز 2005
معا للأبد.