الملك محمد السادس يلقي خطاب بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتوليه العرش
ألقى جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، خطابا للأمة، بتطوان يوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لاعتلاء الملك عرش أسلافه الممجدين.
حيث عبر جلالة الملك عن عظيم امتنانه بروح التضامن والمسؤولية التي تحلى بها المواطنون المغاربة في ظل الجائحة، وعن مدى وعيهم الذي لم يتوانى أي طرف في إظهار، كما جدد شكره و تحيته للمرابطين في الصفوف الأولى للتصدي للوباء من أطقم طبية وشبه طبية، وكذا أفراد القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، ورجال وأعوان السلطات المحلية، وكل مكونات الأمن الوطني والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وكذا العاملين في مجال إنتاج وتوزيع المواد الغذائية.
كما أشاد الملك بمشاهد العمل التطوعي وروح التضامن سواء على المستوى الفردي أو ضمن مبادرات جماعية، بين الجيران والأشخاص المسنين ومن هم في وضعية هشة.
ومن جهته عبر أمير المؤمنين عن اعتزازه لحظة عزف المواطنين الناشيد الوطني من النوافذ، تجسيدا للروح الوطنية العالية، و تعبيرا بجزيل الشكل للسلطات العمومية.
وسجل الملك، أن حرصه عل صحة وسلامة المواطنين، هو نفس الحرص الذي يوليه لصحته وصحة أبنائه، مبرزا أن الاجراءات المتخذة وإن كانت قاسية بعد الاحيان إلى أنها تهدف لضمان صحة المواطن العليا.
وخص بالشكر الملك، مختلف السلطات العمومية، لقيامها بالواجب المناط بها على أكمل وجه.
وفي نفس السياق حذر الملك من بداية التراخي أمام موجة ثانية من فيروس كورونا، داعيا لمواصلة التعبئة واليقظة والالتزام بالتدابير الصحية.
مضيفا أن عمل الحكومة المغربية لا يقتصر فقط على مواجهة الوباء فقط، وإنما معالجة انعكاساته على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ضمن منظور مستقبلي شامل، يستخلص الدروس من هذه المرحلة والاستفادة منها.
واشار الملك أن الأزمة الصحية، اكدت صلابة الروابط الاجتماعية، غير أنها كشفت في نفس الوقت عن مجموعة من النواقص خاصة في المجال الاجتماعي، ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة، وارتباط عدد من القطاعات بالتقلبات الخارجية، والتي ينبغي الوقوف عندها لاصلاحها و تجاوزها مستقبلا.