تزويد المطارات المغربية بآخر التكنولوجيا المتطورة استعدادا للمونديال
يراهن المغرب على تحديث وتطوير بنية المطارات الرئيسية بهدف تحسين جودة الخدمات وتعزيز قدراتها الاستيعابية، استعدادا لاستضافة نهائيات كأس العالم سنة 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا الصدد، أطلق المكتب الوطني للمطارات سلسلة من سلسلة من المشاريع لتحديث وتطوير بنية المطارات الرئيسية في البلاد، بهدف تحسين جودة الخدمات وتعزيز القدرة الاستيعابية للمطارات، استعدادًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة النقل الجوي، تزامنا مع استضافة مونديال 2030.
وأفاد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، في جوابه على سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني رشيد حموني، حول تطوير المطارات، أن مشروع التحديث، شمل كخطوة أولى مطار الرباط – سلا، حيث يتم تنفيذ خطة لتشييد محطة جوية جديدة قادرة على استيعاب 4 ملايين مسافر سنويًا بحلول عام 2040، ومن المقرر أن تنتهي أعمال البناء في عام 2025، وأن تشتمل المحطة على أحدث التجهيزات وفقًا للمعايير الدولية في مجالات السلامة والأمن وجودة الخدمات.
وفي سياق متصل، أبرز عبد الجليل، أن الحكومة تسعى لتنفيذ مشروع رقمنة شاملة لمسار المسافر في هذه المحطة، وهو نموذج سيُطبق لاحقًا في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، موضحا أن الوزارة تهدف إلى تحديث البنيته التحتية الخاصة بمطار محمد الخامس بشكل يتماشى مع أحدث التكنولوجيات العالمية، عبر إطلاق دراسة تطويرية في مارس 2024.
وتتضمن الدراسة، حسب عبد الجليل، إعداد تصميم شامل للمنشآت الجديدة وتحديد استثمارات مالية كبيرة لإنجاز المشروع، والذي يتضمن أيضًا إقامة منطقة وسطى مخصصة للمراقبة الأمنية للرحلات العابرة.
كما سجل المسؤول الحكومي أن مطار تطوان سانية الرمل بدوره يعرف مشروع بناء محطة جديدة سيتم الانتهاء منها في يونيو 2026، بغرض زيادة قدرته الاستيعابية إلى 900,000 مسافر سنويًا، مضيفا أن المشروع يتضمن بناء برج جديد للمراقبة، مما يعزز كفاءة العمليات الجوية في المطار.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول الحكومي، إلى استكمال مشروع تطوير مطار الشريف الإدريسي، بمدينة الحسيمة،في غشت 2023، والذي شمل تمديد المدرج وتوسيع موقف الطائرات، مما يرفع من طاقته الاستيعابية لاستقبال طائرات أكبر، بالاضافة إلى تحديث بنيات الملاحة الجوية وتجديد المنارات الضوئية.
وتدعم هذه المشاريع، حسب عبد الجليل، تحسينات متعددة في مطارات مراكش وأكادير، بما في ذلك تعزيز الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات، موضحا أن هذه التحسينات تأتي في سياق استعدادات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، مما يعكس التزام البلاد بتعزيز بنيتها التحتية الجوية لمواكبة النمو المتسارع في حركة النقل الجوي، وفق تعبيره.
ولتعزيز رقمنة خدماته ، يقوم المكتب الوطني للمطارات ، وفق عبد الجليل، بتطوير نظامه المعلوماتي “SMART AIRPORT” لرصد الأعطاب وتحسين تجربة المسافرين، وتوسيع استخدام الأبواب الذكية “Egate” في المطارات الرئيسية.
وفي هذا الصدد، يسعى المكتب أيضا، لتحسين جودة الاتصال بالشبكة اللاسلكية وتوفير خدمات حديثة مثل الشباك الوحيد لحجوزات سيارات الأجرة، وخدمات توزيع عربات الأمتعة في مطار محمد الخامس.
وفي إشارة لسعي المغرب نحو تعزيز موقعه كمركز جوي رئيسي بالمنطقة، أشار عبد الجليل، إلى ظفر مطار الدار البيضاء محمد الخامس بعدة جوائز من المجلس الدولي للمطارات، بما في ذلك “المطار الأفضل في إفريقيا” و”المطار الأسهل مسارًا”، وأيضا إلى حصول مطار مراكش المنارة على جوائز مماثلة، مما يعكس التقدم الكبير في تحسين خدمات المطارات المغربية.