Ultimate magazine theme for WordPress.

بنكيران يتهم فرنسا بطريقة مباشرة بمعاداة المغرب

0

 

 

قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إن الكثير من الشهادات تجمع على أن الأمور كانت جيدة في عهد ترأس “البيجيدي” للحكومة، بالعكس مما يجري حاليا، والذي اعتمدت فيه مقاربة للكسب الشخصي، والنهب في المجالس الجماعية.

وأكد بنكيران في كلمة له اليوم السبت، خلال المؤتمر الوطني الخامس للفضاء المغربي للمهنيين، أن سمعة حزبه بقيت نقية إلى حد الآن، لكنه مع ذلك ارتكب بعض الأخطاء خاصة بالنسبة اللغة العربية والتوقيع على اتفاقية التطبيع.

وتحدث بنكيران في ذات اللقاء عن إدانة البرلمان الأوروبي للمغرب، مؤكدا أنه ليس من حقه التدخل في المغرب، لأن “هذه البلاد أمة حرة مستقلة”.

وأضاف “الأوروبيين يمشيو يحشمو يلا عندهم شي وجه علاش يحشمو، واش هادوك الفرنسيين لي مات عندهم في 2005 ما يقارب من 19 ألف رجل وامرأة مسنين لأنهم لم يجدوا من يقدم لهم الماء في وقت ارتفعت فيه درجات الحرارة، يتحدثون عنا بسبب أربعة أشخاص، وفي كوفيد مات عندهم 5000 مسن”.

واعتبر بنكيران أن فرنسا هي من تقف وراء قرار البرلمان الأوروبي ورئاستها لا تفقه شيئا، مشيرا أن هناك فرق كبير بين إمانويل ماكرون وشارل دوغول ومن شابهه.

وتابع ” أنا أظن أن فرنسا باقي فيها ناس بعقلهم، وحنا يسمحولينا معنداش الغاز لي نعطيوهم، لكن الدول الكبرى لا تنبي سياستها اعتمادا على الغاز والبترول بل على المبادئ وهذا ما رفع أسهم فرنسا، رفعتها المبادئ وحقوق الإنسان”.

وزاد ” فرنسا ابتليت في هذه المرحلة بقيادة لا تنظر أبعد من أنفها، ومشات كتنقز للغاز وغدا سيحل مشكل الغاز، لكن المغرب هو المغرب”.

وتوجه بنكيران إلى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بالقول:” عندما دخل ليوطي قال ما وجدته في المغرب، لم أجده في الجزائر، والفرنسيون يعرفون أن المغرب دولة ضاربة في الأعماق والتاريخ، ولديها مكانة، ومثلت عبر التاريخ صخرة للدفاع عن حرمة الإسلام من هنا للشرق، وحتى نابليون عندما أراد غزو الدول الإسلامية لم يأتي للمغرب بل ذهب لمصر”.

وسجل أن المغرب ليس دولة ديمقراطية 100 في المائة، ولا يحترم حقوق الإنسان 100 في المائة، لكنه يعالج مشاكله بطريقة تدريجية، وأسس تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، وقام بأشياء رفعت قيمته في العالم، وبين عشية وضحاها لم يعد هذا المغرب يظهر للبرلمان الأوروبي.

وتساءل بنكيران عن ماذا حققت فرنسا في النيجر ومالي وبوركينافاسو؟ ولماذا تطرد اليوم من هذه الدول؟ هل سقط حب الأفارقة على روسيا البعيدة هكذا؟ لا بل لأنهم لم يجدوا فائدة تذكر في فرنسا، يجيب بنكيران.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد